تنظر غداً السبت، محكمة جنح مركز الجيزة، أولى جلسات محاكمة كل من خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة السابق، وجمال العشرى عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم والعمرانية، ومالك منزل بقرية ترسا يدعى إبراهيم على محمد فرحات، فى اتهامهم بالتستر على القيادى الإخوانى محمد البلتاجى نائب رئيس حزب الحرية والعدالة.
وكشفت تحقيقات نيابة مركز الجيزة بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، عن تورط جمال العشرى عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم والعمرانية، والذى تبين أنه من قام باستئجار المنزل للإقامة به، واستقبل فيه البلتاجى وخالد الأزهرى وزير القوى العاملة السابق.
وأقر العشرى فى أقواله أمام مارك ناجى مدير نيابة مركز الجيزة، أنه توجه إلى إبراهيم على محمد فرحات مالك المنزل الذى ألقى القبض على البلتاجى فيه، واستأجر المنزل منه للإقامة به، فسألته النيابة عن سبب استئجاره منزل بقرية ريفية مثل ترسا، فأجاب أنه أقام بالمنزل على سبيل الاستراحة.
وأضاف العشرى فى التحقيقات التى جرت داخل سجن مزرعة طرة، أنه أثناء إقامته فى المنزل تلقى اتصالاً هاتفيًا من خالد الأزهرى طلب فيه الإقامة برفقته، فوافق العشرى قائلاً، "فوجئت بالبلتاجى يحضر مع الأزهرى للإقامة معى، ولم أكن أعلم أنه صادر ضده قرارات ضبط وإحضار"، وواجهت النيابة العشرى بأقوال مالك المنزل الذى كان قد اعترف أن العشرى استأجر منه المنزل، فأقر العشرى بصحة أقوال صاحب المنزل، واعترف بذلك إلا أنه تبين تضارب أقوال كلا المتهمين، حيث قرر العشرى أنه استأجر المنزل قبل القبض على البلتاجى بأسبوع فقط، فيما قال إبراهيم فرحات مالك المنزل، إن العشرى استأجر منه المنزل منذ شهر يونيو الماضى.
وانتقل مارك ناجى مدير النيابة فيما بعد إلى محبس خالد الأزهرى وزير القوى العاملة السابق، وواجهه بأقوال مالك المنزل إلا أنه أنكر معرفته به، وأضاف أنه توجه للإقامة برفقة جمال العشرى، ولم يقم بإخفاء البلتاجى، فأمرت المحكمة بإحالتهما ومالك المنزل إلى المحاكمة.