صاحب ورشة لتلميع النحاس: لا فى نحاس نلمعه ولا صنايعى يشتغل

الجمعة، 11 أكتوبر 2013 08:12 م
صاحب ورشة لتلميع النحاس: لا فى نحاس نلمعه ولا صنايعى يشتغل صاحب ورشة لتلميع النحاس
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد يوم من العمل الشاق أسند رأسه الغارقة فى العرق إلى أحد جدران ورشته المتهالكة، وتحدث بنصف ابتسامة عن حال الورشة والعمل والسوق، هذا الحديث الذى قلب عليه المواجع بعد أن أجرى مقارنة سريعة بين الرزق الآن وقبل ذلك بسنوات.
عم محمد صاحب الـ"65" عاما يحكى عن وقف الحال وانقراض مهنة "ملمع النحاس" وعن تحولها من المهن الهامة إلى شىء ثانوى من الممكن الاستغناء عنه.

ينفض التراب عن يده وعن ملابسه ويحكى عن المهنة قديما فيقول: "زمان كانت مهنة ملمع النحاس ديه بتجيب دهب، لكن الحال وقف من بعد الثورة تقريبا لما السياحة اتأثرت والفنادق ما بقتش تشتغل زى زمان فالإقبال على تلميع النحاس لم يعد مثلما كان فى الماضى" وبنظرة حادة وجه تعليماته إلى أحد العاملين معه واستكمل "الشغلانة محتاجة مجهود كبير علشان كده مش أى حد بيتشغل فيها، ولا أى حد بيحبها حتى معظم الرجالة اللى علمتهم الكار مشيوا من قلة الرزق".

متأملا إلى جدران الورشة وتفاصيلها يضيف: "دى أقدم ورشة لتلميع النحاس فى إمبابة كلها، أبويا فتحها من 60 سنة، وكان الشغل على قفا مين يشيل، لكن دلوقتى مبقاش فى شغل خالص لأن الناس أصلا مبقتش لاقية تاكل، فأكيد مش هيدوروا على الكماليات عشان كده أنا زعلان أنى سبت شغل الحكومة، لأنى كنت شغال فى وزارة الثقافة من 30 سنة، وسبتها عشان أمسك ورشة أبويا، لأن فلوسها كانت كتير لكن دلوقتى بندم جدا عليه".


























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة