ريتشارد نيد ليبو.. دوافع الحرب أربعة أهمها المكانة

الجمعة، 11 أكتوبر 2013 10:15 ص
ريتشارد نيد ليبو.. دوافع الحرب أربعة أهمها المكانة صورة أرشيفية
بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول الباحث البريطانى ريتشارد نيد ليبو، فى كتاب له ترجم إلى العربية، إنه من الناحية التاريخية هناك أربعة دوافع إلى بدء الحرب.

ورأى أن "المكانة" هى الدافع الأساسى إلى الحروب، وأن "الروح" هى السبب الرئيسى للحرب عبر القرون.

كان الباحث يتحدث فى كتابه "لماذا تتحارب الأمم؟ دوافع الحرب فى الماضى والمستقبل"، الذى ترجمه إلى العربية الدكتور إيهاب عبد الرحيم على وصدر فى 355 صفحة متوسطة القطع عن المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب فى الكويت.

فى خلاصة لمحتويات الكتاب قال الناشر "تاريخيا هناك أربعة دوافع عامة حدت بالدول إلى بدء الحرب وهى: الخوف والمصلحة والمكانة والانتقام، وباستخدام مجموعة بيانات أصلية يدرس المؤلف توزيع الحروب عبر ثلاثة قرون ونصف القرن ويجادل بأنه على عكس الحكمة التقليدية لم تكن سوى نسبة ضئيلة من تلك الحروب مدفوعة بالأمن (الخوف) أو لمصالح مادية.

"وبدلا من ذلك فقد نجمت أغلبية الحروب بسبب السعى إلى تحقيق المكانة وبسبب الانتقام أى محاولة الثأر من دول نجحت فى السابق فى الاستيلاء على أراضى الدولة البادئة.

"ويؤكد المؤلف أن أيا من هذه الدوافع لا يمكن اليوم تحقيقه على نحو فعال عن طريق الحرب بل صار غير مجد على نحو متزايد وانه يوجد اعتراف متزايد بهذه الحقيقة السياسية".

ورأى ريتشارد نيد ليبو، أن الحروب بين الدول فى انخفاض لكن الحروب الداخلية ليست كذلك، وقال فى مقدمة عمله "هناك إجماع بين العلماء على أن الحرب بين الدول فى انخفاض، على عكس العنف داخل الدول".

وفى حديث عن النزاعات بين سنة 1946 وسنة 2002 قال فى مجال آخر "انتهت حروب الاستقلال من الاستعمار فى ثمانينات القرن العشرين كما أظهرت الحروب الأهلية انخفاضا حادا بعد انتهاء الحرب الباردة، وعلى أى حال فقد اشتعل العديد من الصراعات الأهلية المريرة بما فى ذلك جولات العنف المتعلقة بتفكك يوجوسلافيا بحلول نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتى وانهيار الأنظمة الشيوعية الأخرى، أما الحروب بين الدول وعددها قليل نسبيا فتظهر انخفاضا طفيفا.

"وإذا انتهجنا منظورا تاريخيا أطول فسنجد أن تواتر الحروب ظل فى انخفاض طوال العصر الحديث، وكانت العقود التى تلت العام 1945 الأكثر سلمية فى التاريخ المسجل من حيث عدد الحروب بين الدول وحجم الخسائر فى الأرواح التى نجمت عنها.

"بيد أنه يجب تقييم هذه النتيجة المشجعة مقابل الحقيقة المتشائمة التى تشير إلى أن الحروب الكبرى فى القرن العشرين كانت فى كثير من الأحيان أكثر تكلفة بكثير من سابقاتها، كانت الحربان العالميتان الأولى والثانية أكثر الحروب تكلفة فى التاريخ"، مشير إلى أنه نتج عنهما ما لا يقل عن 10.4 مليون قتيل فى الحرب الأولى و50 مليون قتيل فى الحرب الثانية.

وانتقل إلى القول إن علماء العلاقات الدولية طرحوا "عددا من الأسباب المختلفة لكنها تآزرية عموما لتراجع وتيرة الحرب على المديين القصير والطويل وتشمل هذه الأسباب التنمية الاقتصادية وتزايد القوة التدميرية للحرب وانتشار الديمقراطية ونمو التجارة والاعتماد المتبادل بين الاقتصادات المتقدمة والمؤسسات والأعراف الدولية والاشمئزاز الواسع من الحرب كممارسة".

وتحت عنوان فرعى هو "ما الجديد فى هذا الكتاب" قال الباحث "وخلافا لتوقعات الواقعيين وجدت أن الأمن (الخوف) مسئول عن تسع عشرة حربا فقط من الحروب الأربع والتسعين التى درستها... وهذا لا يعنى أن الأمن غير مهم فى الشؤون الدولية فلابد أن يكون الشغل الشاغل لجميع الدول التى تعرضت للهجوم، وتمثل المصالح المادية بدورها دافعا ضعيفا للحرب إذ كانت مسئولة عن ثمان فقط من الحروب كما أن معظم تلك الحروب كان فى القرن الثامن عشر وبالإضافة إلى ذلك فى بعض الأحيان يعمل الأمن والمصالح المادية بالتنسيق مع بعضهما البعض وفى أحيان أكثر مع دوافع أخرى.

"أما المكانة وعلى النقيض من ذلك فكانت مسئولة عن اثنتين وستين حربا كدافع أولى أو ثانوى، وكان الانتقام هو مظهر من مظاهر الروح مكتنفا فى 11 حربا أخرى، ليس هناك كثير من الشك فى أن الروح هى السبب الرئيسى للحرب عبر القرون وفى أنها هى وعواقبها تم تجاهلها بصورة شبه كاملة فى أدبيات العلاقات الدولية".

وقال إن المكانة التى بلغت حصتها 58 فى المائة من الحروب الأربع والتسعين "هى الدافع الأكثر شيوعا على الإطلاق يليها الأمن (19 حالة أى 18 فى المائة) والانتقام (11 حالة إى 10 فى المائة) والمصلحة (8 حالات اى 7 فى المائة) والدوافع الأخرى (7 حالات أى 7 فى المائة)".

ورأى فى مكان آخر، أن الحروب المتعلقة بالمكانة يتوقع أن تنحسر وقال "أصبحت الحرب والمكانة منفصلتين على نحو متزايد من حيث إن النجاح فى بدء الحرب لم يعد يعزز المكانة فى غياب موافقة الأمم المتحدة على المبادرة العسكرية المعنية".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة