على رأسه عمامة ويرتدى جلبابًا طويلاً لا ينزع بياضه سوى تلك الشريطة العريضة والمربوطة حول وسطه, فهو مولوى لكن "مش لحم ودم" لأنه دُمية مصنوعة من الخشب والفوم والعجينة والكرتون.
الراقص المولوى من إنتاج هالة أنور "24 سنة" التى عشقت هذا النوع من الفن فقررت أن تجسده على عروسة يدوية.
السنوات تمر تباعًا وهالة داخل غرفة صغيرة ممسكة بقطعة خشبية وأمامها قطع من القماش الملونة تشكل بها ما يحلو لها من الشخصيات التى شاهدتها وعشقتها وهى صغيرة متذكرة أول دُمية صنعتها وهى فى الصف الأول الإعدادى لشخصية "بكار" الشهيرة.
"هالة" تقول إنها تخرجت فى كلية التجارة, وقررت الاستفادة من موهبتها, فشاركت فى العديد من المعارض غير الدائمة والبيوت الفنية والثقافية, وهنا جاءتها فكرة تصميم عروسة للراقص المولوى لتجذب العاشقين لهذا الفن.
تشرح هالة سر حبها هذا النوع من الرقصات قائلة: "أنا حبيت المولوية بسبب والدى لأنه كان دايما بياخدنى وأنا صغيرة معاه حفلاتها فى مصر وكبرت واستغليت موهبتى فى الرسم لتجسيد هذا الفن".
وتؤكد هالة أن الرقصة المولوية ليست حديثة بل معروفة منذ مئات السنين ولكنها ظهرت بشكل كبير مؤخرًا وانتشرت فى الدول العربية نتيجة ترحيب بلدان الشام والمغرب بها, وبذلك أصبحت تستقطب كل المراحل العمرية وتعبر عن الطقوس الشرقية الأصيلة تتسم بالجو الروحانى وتتضمن ابتهالات وآيات من الذكر الحكيم وتعتمد بشكل كبير على إيماءات الجسد تعكسها خلفية من الموسيقى الصاخبة وآيات الذكر والتواشيح.
وتؤكد "هالة" فى ختام حديثها أنها تعتزم إقامة معرض عرائس للطريقة المولوية للمشاركة فى مسابقات عالمية وعربية للتعريف بهذا الفن ولكن بطريقة مختلفة.
فى الأصل من الخشب والكرتون..
"هالة" فنانة على الطريقة المولوية
الثلاثاء، 01 أكتوبر 2013 11:46 م
الفنانة هالة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة