الإيكونوميست: حكومة البشير فوجئت بردود أفعال النشطاء جراء القمع للتظاهرات

رأت مجلة (الإيكونوميست) البريطانية أن، "الحكومة السودانية فوجئت بردود أفعال حقوقية واسعة جراء السياسة الأمنية المتبعة فى فض التظاهرات التى تشهدها البلاد منذ أكثر من أسبوع، بحيث جلبت هذه السياسة صداعا أكبر مما جلبته التظاهرات التى كانت الحكومة مستعدة لمواجهتها بعد فرضها تدابير تقشفية جديدة تضاعفت بموجبها أسعار الوقود، وغاز البوتاجاز بين عشية وضحاها".

ورجحت المجلة- فى تعليق على موقعها الإلكترونى اليوم "الثلاثاء"- استمرار التظاهرات الاجتجاجية على تلك التدابير فى ظل استمرار معاناة فقراء المدن على مدى شهور من غلاء الأسعار، بينما تجاوزت معدلات التضخم نسبة 20% فى حين أن بعض رجال الأعمال المحليين يقولون، إن نسبة التضخم الحقيقية تقترب من 50%.

كما رجحت استمرار الطلبة فى قيادة التظاهرات الغاضبة بدرجة من التصميم لم تشهدها البلاد من قبل.

واعتبرت (الإيكونوميست) أنه، "من حسن حظ البشير أن هذه الأصوات الغاضبة لا تتبنى وجهة نظر موحدة، بالإضافة إلى ما يعتور المعارضة التقليدية من ضعف وافتقار إلى التنظيم وانعدام فى الرؤية فى ظل قيادات طاعنة فى السن.. وهو ما يوحى بعدم وجود بديل واضح لنظام البشير حتى الآن".