"مصر الخير" توقع 3 بروتوكولات لدعم ذوى الاحتياجات الخاصة

وقعت مؤسسة (مصر الخير) اليوم الثلاثاء ثلاثة بروتوكولات مع عدد من الجمعيات العاملة فى مجال رعاية المعاقين وهى الحق فى الحياة، ومعهد أوركسترا النور والأمل للفتيات الكفيفات، والجمعية المصرية الاتحادية للإعاقات الفكرية لخدمة ورعاية ذوى الإعاقة.

وتتضمن البروتوكولات قيام مؤسسة (مصر الخير)، بدعم هذه الجمعيات بمبلغ 2.5 مليون جنيه لتعزيز قدرات الأشخاص ذوى الإعاقة أنفسهم وتمكينهم من التمتع بحقوقهم، وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة بفاعلية فى تنمية المجتمعات، حيث تنوعت الجمعيات فى الأنشطة بين النشاط الرياضى والموسيقى وأنشطة العمل المختلفة.

وقال أسامة السمان رئيس قطاع مناحى الحياة بالمؤسسة، إن الهدف من الدعم لأنشطة هذه الجمعيات، يأتى فى إطار حرصها على إبراز أفكار وإبداع ذوى الإعاقة وتنمية مهاراتهم خاصة.

وأضاف أن الجمعية المصرية الاتحادية للإعاقة الفكرية تقوم بتنظيم وإدارة منتخب مصر من الرياضيين المعاقين فكريا ودعمهم فى دورة الألعاب الشتوية فى كوريا وجمعية النور والأمل التى تضم تساعد الكفيفات فى إبراز أنشطتهم فى مجال الموسيقى وتحقيق الجوائز، وخاصة أن الجمعية تضم فرقة موسيقية عالمية أبهرت العالم وعزفت فى أشهر دور الأوبرا العالمية.

ولفت السمان إلى أن جمعية الحق فى الحياة أول جمعية مصرية تعمل لخدمة ورعاية الأشخاص ذوى الإعاقة الفكرية وإيجاد فرص عمل للشباب والفتيات ذوى القدرة على العمل والكسب حتى يصبحوا أعضاء منتجين فى المجتمع.

وقال رئيس قطاع مناحى الحياة بالمؤسسة إن (مصر الخير) وفرت ماكينات جديدة لخط تعبئة الصابون لهذه الجمعية تسهم فى زيادة الإنتاجية، وتوفير فرص عمل لهم وتوفير مصاريف التدريب والتأهيل.

وقال أسامة السمان رئيس قطاع مناحى الحياة بمؤسسة (مصر الخير)، إن هدف المؤسسة نقل الإنسان من واقعة المرير إلى أفضل الحال من خلال تنمية الإنسان نفسه، مشيرا إلى أن هذا الدور تقوم به المؤسسة فى أكثر من مجال منها الصحة والتعليم والبحث العلمى.

وأشار إلى أن رغم عمل المؤسسة متمركز فى الصعيد إلا أن المؤسسة أسهمت بشكل فعال فى العمل الإغاثى والخيرى وغيره من مجالات العمل فى جميع أنحاء جمهورية مصر الخير، موضحا أن قطاع العمل فى مناحى الحياة يعمل فى مجالات الثقافة والفنون والرياضة تلك القوة الناعمة فى المجتمع.

وأكد أن الثقافة قوة وسلطة وهى التى تحدد لإفراد المجتمع تصورت عن أنفسهم والعالم حولهم، قائلا: "إن هدفنا تغير ثقافة المجتمع نحو قضايا ذوى الإعاقة"، مشددا على أهمية بين التكاتف بين كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية والأهلية الخاصة لتحقيق ذلك.

وقال إن أكثر المجتمعات تقدما هى الأكثر اهتماما بالفئات الأكثر احتياجا، مشيرا إلى أن المؤسسة قررت أن تبدأ بأنفسها، حيث شاركت فى يوم رياضى تم تنظيمها منذ أيام، فضلا عن تفعيل نسبة 5% عند شغل الوظائف والمساهمة فى تغير ثقافة المجتمع حول قضايا الإعاقة، مؤكدا أن تلك البرتوكولات مجرد بداية سوف تتواصل جهود المؤسسة فى هذا المجال.

ومن جهته، قال خالد نصير رئيس مجلس إدارة للأولمبياد الخاص المصرى إن الإحصائيات تقول هناك من 2.5 إلى 3 ملايين معاق فكرى فى مصر، مشيرا إلى أنهم أكثر الفئات معاناة وتهميشا فى المجتمع.

وأوضح أن الجمعية تحاول أن تكون العون والسند لهم من خلال رعايتهم فكريا واجتماعيا وصحيا ورياضيا ونشر ثقافة التعامل مع ذوى الإعاقة الفكرية، قائلا: "إننا نأمل فى الوصول إلى جميع المعاقين المصرى".

ونوه بأن الجمعية ترعى الآن 27 ألف لاعب ولاعبة مسجلة فى 15 لعبة رياضية، قائلا: "إن أولادنا فى البطولات الرياضية العالمية يحققون أفضل من النتائج التى يحققها الأسوياء".

ومن جانبها، قالت آمال فكرى نائب رئيس مجلس إدارة جمعية النور والأمل، إن الجمعية تأسست عام 1954 كأول مؤسسة فى الشرق الأوسط لتأهيل وتعليم الفتيات الكفيفات ودمجها فى المجتمع.

وأشارت إلى أنه فى عام 1961 تم تأسيس معهد للموسيقى على يد الدكتورة سامحة الخولى، ومن 20 عاما حصلت الجمعية على أرض فى مدنية نصر لتوسيع نشاطها والآن هناك حضانة نموذجية ومركز ثقافى ودار ضيافة للدارسات والعاملات فى القاهرة، فضلا عن وجود 5 فروع فى محافظات الجمهورية.

وأضافت أنهم طلبوا من مؤسسة مصر الخير دعم أوركسترا النور والأمل حتى يواصل نشاطه العالمى، مشيرة إلى أن الفريق نال إعجاب كل الدول التى زارها، حيث إن الفريق يعزف دون نوتة موسيقية ودون رؤية المايسترو، وأنه زار 27 دولة حول العالم.

وقالت نعيمة إسماعيل الرئيس الشرفى لجمعية الحق فى الحياة "إننا لدينا أكبر مركز فى مصر والشرق الأوسط به خبرات وكوارد يتعامل مع ذوى الإعاقة الشديدة والبسيطة"، مضيفة: "ما يشغلنا الآن هو إعداد أولادنا إلى سوق العمل، مشيدة بدور ودعم مؤسسة مصر الخير فى دعم الجمعيات العاملة فى رعاية ذوى الإعاقات الخاصة.