صاحب اتهام قيادات "جبهة الإنقاذ" بالخيانة العظمى يتنازل رسميا عن بلاغه..عضو "حريات المحامين": نتبنى مبادرة للحوار الوطنى.. والتنازل عن البلاغ لتحقيق التوافق.. ولا أنتمى لـ"الإخوان" أنا "ناصرى"

تقدم صباح اليوم الثلاثاء السيد حامد المحامى عضو المكتب التنفيذى للجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين، بتنازل رسمى عن البلاغ الذى قدمه للمستشار طلعت إبراهيم عبد الله، ضد الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحى، المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، وعمرو موسى، والفريق أحمد شفيق، والمستشار أحمد الزند، رئيس مجلس إدارة نادى قضاة مصر.

حضر السيد حامد فى تمام الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم إلى دار القضاء العالى وصعد إلى مكتب النائب العام، ثم التقى النائب العام المساعد المستشار حسن ياسين، رئيس المكتب الفنى للنيابة العامة، والمتحدث الرسمى باسم النيابة، وقدم تنازل عن البلاغ الذى أحالته النيابة العام إلى وزارة العدل لانتداب قاض من محكمة الاستئناف العالى بالقاهرة، للتحقيق فى اتهام قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى المعارضة لنظام الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بالتآمر لقلب نظام الحكم والخيانة العظمى.

وقال عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين مقدم البلاغ الرئيسى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن المكتب التنفيذى للجنة، يتبنى حالياً مبادرة للتوافق الوطنى بين الفرقاء السياسيين والقوى الثورية والمدنية والإسلامية، فى محاولة منه للم الشمل الوطنى وإحداث حالة من التقارب بين السلطة المنتخبة والمعارضة الوطنية، وأن اللجنة اتفقت معه على التنازل عن البلاغ لبدء مبادرة الحوار الوطنى الجاد الذى تتبناها.

كان النائب العام قد أحال البلاغ المقدم من السيد حامد إلى وزارة العدل لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وانتداب قاض مستقل من محكمة استئناف القاهرة، للتحقيق فيما تضمنه من اتهامه لقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، والفريق أحمد شفيق، والمستشار أحمد الزند، مما أثار عاصفة من الاحتجاج بين القوى السياسية واتهام النظام الحاكم بقمع المعارضين وتصفية الحسابات السياسية مع الخصوم السياسيين، إلا أن لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين أطلقت مبادرة الحوار الوطنى الأسبوع الماضى، وعقد مؤتمراً صحفيا بمقر المركز القومى لحقوق الإنسان بالدقى، طالبت فيه القوى السياسية بالتقارب فى وجهات النظر ولم الشمل الوطنى حتى لا تدخل الدولة فى نفق الفوضى، وإحداث حالة من التوافق.

كما نفى السيد حامد ما تردد عن انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وأنها تقف وراء دفعه للتقدم بالبلاغ، قائلاً: "لم انتم يوماً لجماعة الإخوان المسلمين وهذا شرف لا أدعيه.. أنا ناصرى الفكر وأتبى أفكار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ونقيب المحامين سامح عاشور، يسأل فى ذلك الأمر".