زراعة غزة: مشاركة 30 مزارعاً من القطاع فى معرض إسرائيلى بمستوطنة أشكول

أكدت وزارة الزراعة فى حكومة "حماس" بغزة اليوم الثلاثاء، مشاركة 30 مزارعا من القطاع فى معرض زراعى إسرائيلى، أقيم فى مجمع "أشكول" الاستيطانى المقام فى النقب الغربى جنوب إسرائيل.

وشدد تحسين السقا مدير التسويق فى وزارة الزراعة بغزة على أن وزارته لا تمانع فى المشاركة فى مثل هذه المعارض لاكتساب الخبرات، والإطلاع على أحدث التطورات فى مجال الزراعة.

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن المزارعين الفلسطينيين دخلوا بتصاريح رسمية من الاحتلال الإسرائيلى بعد ستة أسابيع فقط على عملية "عامود السحاب" العسكرية التى شنها الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة، مشيرة إلى أن خروجهم من غزة تم بعلم حكومة "حماس" التى تحكم القطاع، وبالتنسيق مباشرة مع السلطة الفلسطينية.

ونوه مدير التسويق فى وزارة الزراعة بغزة إلى أن هذه المشاركة ليست الأولى فقد سبقتها مشاركات مماثلة من قبل، مشيراً إلى أن المشاركين فى المعرض الإسرائيلى يزرعون مختلف المحاصيل مجدداً قوله لاكتساب الخبرات.

وقال السقا "إن تصدير المنتجات الزراعية من قطاع غزة إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة متوقف منذ عام 2007 "سيطرة حركة حماس على القطاع" إلا أنه ذكر أن صادرات غزة الزراعية، وفى مقدمتها الزهور والفراولة تتواجد الآن فى الأسواق الأوروبية".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" فى تقرير موسع حول مشاركة 30 مزارعا من قطاع غزة فى معرض بإسرائيل، أن رئيس جمعية المزارعين فى خانيونس، كان ضمن الوفد الفلسطينى الذى اضطلع على أنواع الطماطم والتوابل المختلفة التى عرضت بالمعرض، وأعرب عن إعجابه بالأصناف الجديدة، فيما أبدى عدد من رجال الأعمال الإسرائيليين إعجابه بإنتاج الخضار من قبل المزارعين الفلسطينيين، وتفاوضوا معهم بشأن أسعارها، واتفق بعضهم على التواصل فيما بينهم.

ونقلت الصحيفة عن مسئول زراعى إسرائيلى قوله "إنه لا مشكلة فى وجود مصلحة مشتركة، وتطوير العمل الاقتصادى والزراعة مع الجانب الآخر" فى إشارة إلى قطاع غزة.

يُشار إلى أنه، وحسب إحصاءات إسرائيلية، فقد كانت غزة تصدر إلى أسواق إسرائيل - قبل سيطرة حماس على القطاع - 70 ألف طن من الخضار كل عام وكمية مماثلة من إسرائيل تدخل أسواق غزة.

وتصدر منتجات غزة إلى أوروبا عن طريق معبر كرم أبو سالم، حيث يتم نقلها جوا أو بحرا بعد تفتيش دقيق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى الذى يسيطر على المعبر. يشار إلى أنه وحسب تجار فلسطينيين فقد تم تصدير 200 طن من الفراولة، و130 طنا من الطماطم، وخمسة أطنان من الأعشاب الطازجة والزهور منذ انتهاء العملية العسكرية الأخيرة على القطاع فى 21 نوفمبر الماضى.

وخففت إسرائيل مؤخرا من قيود إدخال بعض مواد البناء للقطاع إذ سمحت مؤخرا بإدخال "الحصى" لتجار القطاع الخاص بغزة لأول مرة منذ الحصار، وكانت تحظر دخوله من قبل بزعم استخدامه فى بناء تحصينات للمقاومة.