"احترموا عقول مصر قبل ما تسافر" شعار الوقفة الثانية لاتحاد التنمية

بنفس الحجم الصغير الذى بدأت به مبادرتهم منذ عامين مضوا، كان حجم الأيدى الصغيرة التى حملت لافتات الوقفة الثانية التى نظمها شباب اتحاد تنمية مصر فى صورة سلاسل بشرية امتدت بطول كورنيش المظلات فى محاولة للفت النظر للعقول المصرية واستغلال طاقات الشباب فى مشروعات قومية بأيدى أبناءها.

على الرغم من التجاهل الذى قوبلت به وقفتهم الأولى أمام بوابات الاتحادية الأسبوع الماضى.

فى مقدمة الصفوف وقف أطفال مبادرة مشروع ال50 مليون شجرة التى فتحت المجال لمشارك جميع الأيدى فى زراعة أشجار الفاكهة، حاملين اللافتات شاركوا فى المطالبة بالاهتمام بأصحاب المشاريع والأفكار المصرية، وتطويع هذه الأفكار لتحقيق "نهضة مصر".

"إزاى نعمل نهضة وإحنا معطلين الموارد البشرية؟ إزاى هتقوم نهضة وأبناء مصر مدفونة فى التراب؟ حرام يا مصر يبقى ولادك المخترعين مالهومش قيمة فى بلدهم" وغيرها من التساؤلات التى ظهرت على لافتات شباب الوقفة، من أصحاب الأفكار والمشروعات الصغيرة التى تنتظر التطبيق على أرض الواقع.

من بين إحدى اللافتات كانت لافتة جاذبة للانتباه، ظهرت على وجهه ملامح لا تخلو من تهديد انعكست على اللافتة، التى كتب عليها "احترموا عقول مصر قبل ما تسافر"، وهى العبارة التى لخص بها أحد المشاركين فى الوقفة التى امتلأت بمن أحبطتهم الظروف، حكايته مع أفكاره التى اكتفى لسنوات بتدوينها على ورق يحتفظ به لمصر رافضاً، أن يهجرها لتنفيذ مشروعاته فى الخارج.

"أنا استنيت كتير أوى.. واضح أن ما فيش أمل.. كان أملى النهضة بس شكلى كده هسيبها وأسافر" كلماته التى يختفى منها الأمل تدريجياً كانت هى السمة المميزة لمعظم المشاركين فى الوقفة، ممن هم فى مثل ظروفه من أصحاب المشروعات الجماعية، يقضون أوقاتهم فى المحاولة وتنظيم وقفة تلو الأخرى على أمل يتلاشى شيئاً فشيئاً حتى موعد الوقفة القادمة.