مشايخ سيناء فى لقاء سرى بقيادات الجيش برئاسة مدير المخابرات الحربية.. جدول الأعمال تضمن مشكلات المجتمع السيناوى وردود الأفعال على قرار حظر تملك الأراضى وإنهاء أعمال العنف لتحقيق الاستقرار

السبت، 05 يناير 2013 01:25 م
مشايخ سيناء فى لقاء سرى بقيادات الجيش برئاسة مدير المخابرات الحربية.. جدول الأعمال تضمن مشكلات المجتمع السيناوى وردود الأفعال على قرار حظر تملك الأراضى وإنهاء أعمال العنف لتحقيق الاستقرار اللواء أركان حرب محمود حجازى
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علم "اليوم السابع" من مصادر رفيعة المستوى، أن بدو شمال وجنوب سيناء يجتمعون الآن مع عدد من قيادات القوات المسلحة على رأسهم اللواء أركان حرب محمود حجازى مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، لمناقشة أهم وأبرز المشكلات الخاصة بالمجتمع السيناوى خلال الفترة الراهنة ومعوقات التنمية هناك.

وأكدت المصادر، أن اللقاء ودى تماما ويأتى على خلفية القرار الأخير، الذى أصدره الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى الشهر الماضى، الخاص بحظر تملك الأراضى المتاخمة للحدود الشرقية لمصر بمسافة 5 كيلومترات، بالإضافة إلى وضع العديد من الضوابط الخاصة بحق التملك والانتفاع فى كافة مناطق سيناء شمالا وجنوبا.

وأشارت المصادر، إلى أن مشايخ قبائل بدو جنوب سيناء تم إبلاغهم بالموعد يوم الجمعة الماضى فى إطار شديد من السرية والتكتم، فى ظل حرص على عدم حضور وسائل الإعلام لهذا اللقاء ومعرفة ما يدور خلاله، على الرغم من أن آخر لقاءات القوات المسلحة مع البدو كانت منذ نحو ثلاثة أشهر فى مدينة شرم الشيخ بحضور الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وكانت بحضور المحررين العسكريين لكافة الصحف، وعرض مشايخ القبائل خلالها كافة المشكلات الخاصة بهم، ووعد رئيس الأركان خلال الزيارة بدراسة كافة المشكلات الخاصة بهم وحلها على وجه السرعة.

وأكدت المصادر، أن اللقاء بدأ فى تمام الساعة الثانية عشر والنصف ظهر اليوم السبت، فى مسرح الجلاء للقوات المسلحة بطريق صلاح سالم، على عكس المرات السابقة التى كان يتم خلالها التفاوض مع المشايخ والعواقل داخل أراضى سيناء.

وأكدت المصادر، أن الزيارة تتم فى إطار شديد من السرية، وسوف تتطرق إلى ضرورة العمل على كبح أى أعمال عنف متوقعة فى سيناء خلال الفترة المقبلة، من أجل إرساء أسس الاستقرار وتشجيع الاستثمار والتنمية داخل تلك البقعة الإستراتيجية الهامة لمصر، بالإضافة إلى تحديد الأسس والمعايير التى تم على أساسها إصدار الفريق أول السيسى لقراره، من تزايد الأخطار الخارجية خلال الفترة الماضية، التى كانت تستلزم الوقوف بصرامة لحماية أراضى سيناء وتأمين مسارح العمليات والنقاط الإستراتيجية العسكرية بشكل يضمن الكفاءة القتالية والتدريبية للعناصر العسكرية الموجودة على تلك الأرض.

وعلم "اليوم السابع" أن مندوبا من هيئة القضاء العسكرى كان قد اجتمع مع عواقل ومشايخ سيناء خلال الفترة الماضية بأحد المقرات الأمنية فى مدينة العريش، إلا أن الزيارة لم تنجح بشكل مباشر فى توضيح ملابسات إصدار القرار وأبعاده الحقيقية، بالإضافة إلى اجتماع آخر مع اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء الذى حذروه من إهمال مطالبهم خلال الفترة الحالية، وتجاهل حقهم فى تملك الأراضى داخل سيناء.

فى سياق متصل، تكثف القوات المسلحة وجودها، وترفع استعداداتها فى عدد من المناطق بشمال سيناء خلال الفترة الراهنة تحسبا لأى أعمال عنف أو شغب متوقعة من العناصر الجهادية المسلحة، ومواجهة أى أعمال عنف قد تتعرض لها قوات الجيش أو الشرطة أو معسكر القوة متعددة الجنسيات المتواجدة فى منطقة الجورة بشمال سيناء، أو المعسكر الموجود فى الجنوب بالقرب من شرم الشيخ.

ويعمل الجيش الثانى الميدانى بقيادة اللواء أركان حرب أحمد وصفى على رفع درجات الاستعداد لدى قواته المنتشرة فى محيط سيناء بالكامل، بما فيها المناطق الحدودية، وأصدر توجيهاته بضرورة تكثيف التواجد بالقرب من أكمنة قوات حرس الحدود، والبقاء فى حالة الاستعداد القتالى الدائم، تحسبا لأى محاولات للاعتداء على القوات خلال الفترة الراهنة.
وذكرت مصادر بالجيش الثانى الميدانى، أن الكثير من الآليات العسكرية فى شمال سيناء تقوم بعملية إعادة انتشار خلال الفترة الحالية، خاصة فى المناطق التى ذكرها قرار وزير الدفاع الخاص بالتملك فى سيناء، ومحيطها فى مناطق رفح والشيخ زويد، بالإضافة إلى تكثيف عناصر المراقبة والاستطلاع بالنظر، التى تعكف على جمع المعلومات والبيانات، وتتابع الموقف بشكل عاجل، وعلى اتصال مباشر مع القيادة العامة للقوات المسلحة فى القاهرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة