قالت قناة فرانس 24 على موقعها الإلكترونى إن التوترات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، لا تبدو أنها ستتراجع هذا العام.
فقد اعتقلت الإمارات 10 من أعضاء جماعة الإخوان أجروا العديد من الدورات والمحاضرات لأعضاء التنظيم السرى حول الانتخابات وسبل تغيير الأنظمة فى الدول العربية.
والمشتبه بهم متهمون بإجراء لقاءات سرية فى الإمارات، وتجنيد مصريين من العاملين فى الدولة الخليجية للانضمام إلى صفوفهم، وجمع مبالغ مالية ضخمة أرسلوها بشكل غير قانونى للمنظمة الأم فى مصر.
ووفقا لما نشرته صحيفة الخليج الإماراتية فإن المشتبه بهم جمعوا معلومات سرية تتعلق بشئون الدفاع الإماراتية.
وتشير القناة الإخبارية إلى أن الحكومة المصرية أرسلت وفد نهاية الأسبوع إلى دبى للقاء قادة الإمارات وتوصيل خطاب إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وفى الوقت نفسه، قال محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين لوكالة فرانس برس، أن الاعتقالات جاءت جزء من حملة ظالمة ضد المصريين العاملين فى الإمارات العربية المتحدة، وأن الاتهامات لا أساس لها.
بينما أكد خبراء سياسيون شرق أوسطيون أنهم لم يفاجأوا بهذه الأزمة الدبلوماسية. وقال كريم صدر، المحلل السياسى المختص بشئون الخليج: "باستثناء قطر فإن ممالك الخليج ترتبط بعلاقات مضطربة مع الإخوان المسلمين".
وتشير فرانس 24 إلى أن جماعة الإخوان المسلمين مارست على مدار عقود عديدة ماضية، تأثير على بعض أفراد العائلة المالكة فى قطر الذين قاموا بتمويل الجماعة فى هذه الأثناء.
وأضاف صدر: "على الرغم من أنهم يشتركون فى الرؤية المتشددة للإسلام التى يروج لها الإخوان، فإن المسئولين الإماراتيين يكرهون ويخشون من نشاطهم السياسى، الممارسة الممنوعة فى دول الخليج إذ أنها تشكل تهديدا للأنظمة الحاكمة".
ونقل التقرير تصريحات وليد قزيحة، أستاذ العلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة، لصحيفة الأهرام، أن الإمارات قلقة من تأثير الدومينو، حتى لو كانت، دون شك، تفضل وجود الإخوان فى سلطة مصر على وجود قوة ديمقراطية.
ومع ذلك، فإنه ليس من المحتمل تماما قيام انتفاضة شعبية بتدبير إخوانى فى الإمارات. ويقول صدر: "بينما هناك بعض الشخصيات الإخوانية التى تطمح لكسب نفوذ فى الخليج، راكبين موجة الربيع العربى، فإنة أولويتهم تبقى تعزيز سلطتهم الهشة فى مصر".
ويعتمد الاقتصاد المصرى إلى حد كبير على المساعدات المالية من خارج مصر، وخاصة دول الخليج. وهناك حوالى 250 ألف مصرى يعمل فى الإمارات، فى حين أكثر من 500 شركة إماراتية تستثمر فى مصر.
ويشير صدر إلى أنه من مصلحة الإمارات المبالغة فى خطر الخلايا الإخوانية التى تعمل لديها، ذلك بغية تشويه صورة أى معارضة سياسية فى الداخل، من خلال ربطها بالتهديد الإسلامى والمؤامرة الأجنبية.
"فرانس 24": الإخوان مارسوا تأثيرا على بعض أفراد العائلة المالكة فى قطر
السبت، 05 يناير 2013 09:20 م