صدرت المجموعة القصصية للكاتبة السعودية فاطمة سعد الدين بعنوان "إلى متى تقسوا القلوب؟" بالاشتراك مع الكاتبة عائشة الشنقيطى عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة يناير 2013 ، وجاء الكتاب فى 120 صفحة من القطع المتوسط، و11 قصة، وهى على التوالى: "توارت عن ناظرى ـ هل من حل آخر؟ ـ عندما يختنق التعبير ـ أنت الشىء الذى نبحث عنه ـ من دفء الضلوع ـ هل تقبل اعتذارى؟ ـ امرأة من خيبة ـ سأفقده ـ مداد الدموع ـ صفحة من مذكرات نزيلة مصحة نفسية ـ ليتك.. ليتك.. لم تعودى ـ بعد أن شارفت على الهلاك ـ إلى متى تقسوا القلوب؟ ـ وفقدت كل شيء حولى ـ مدمنة ـ الاختيار ـ الجحود ـ ذكرى تعانق الروح ـ لا أريد الطلاق ـ ليلة سقوط القمر ـ لا أحب سداد الدين".
والغلاف من تصميم الفنان أحمد طه، وعلى الغلاف الأخير قدم الناشر الكتاب بكلمة نقدية قائلا: "نصوص المجموعة تدور معظمها حول الحب المفقود والوفاء النادر؛ ولهذا تظل المرأة تحلم وتحلم ثم تصحو؛ لتجد نفسها تحتضن الهواء البارد. إنه السراب الخادع للحبيب المفقود الذى اجترت عليه الحزن سنوات طويلة، لكنه لم يعد إلا شبحًا يطاردها عبر سنوات العمر، وهكذا تشكل تجارب الذات الحياتية رصيدًا ثريًا اختارت منه القاصة نصوصها بعناية فائقة وبلغة آسرة موحية، ترصد هموم المرأة الجريحة التى تغفر وتسامح كل شيء إلا خيانة الزوج".
والكاتبة أرادت أن تضعنا بين مواجهة حقيقية بين بحر الحياة الصاخب وأمواجه الشديدة والغادرة أيضًا، تشكوالمرأة غدر الزوج وخيانته، وهى لا تزال تجلس على الشاطئ فى انتظار الحبيب الذى ربما يعود يومًا فوق زورق الأحلام يمتطى صهوة زبد الأمواج الهادرة. هذه الأحداث تلح علينا طوال نصوص المجموعة؛ لنكتشف أننا كلنا غرباء نعيش زمنًا غريبًا لا ننتمى إليه ولا يريد أن يعترف بنا ويظل يقذف بنا وسط موج الحياة الصاخب كشراع تائه وسط أمواج البحر المتلاطمة.