متحسسات خطاهن انطلقن وفقاً لقاعدة جديدة فرضتها الظروف، "الميدان للرجال فقط"، هى الحقيقة التى تتحدث عنها حالات التحرش والاغتصاب المتزايدة مع كل ذكرى جديدة لثورة لم تكن هذه الظاهرة هى أحد مبادئها، وهو واحد من أسباب انطلاق حركة "بهية يا مصر" التى حملت خلال مسيرتها الأخيرة لافتات عملاقة قطعت السبات الطويل لأيقونات نسائية مصرية فتحت عيونها للمرة الأولى منذ سنوات لمراقبة شوارع بالكاد تتعرف على تفاصيلها الجديدة ملوحات من أعلى، ملوحين من أعلى، الهتافات التى أحاطت بهن لم تخلو من صوت "الست" التى خرجت للتعبير عن رأيها والدفاع عن حريتها والتأكيد على أن "الست صوتها ثورة".
"الميدان بقى للرجال فقط" هكذا بدأت "سالى زهنى" أحد أعضاء حركة "بهية يا مصر" حديثها لليوم السابع عن نشاط "بهية" ومسيرة "الست" التى خرجت لتوصيل مجموعة من الرسائل، على رأسها مشاركة "الست" فى ذكرى الثورة التى شاركت فيها منذ البداية.
وتقول "سالى": فكرة الرموز النسائية حاولنا من خلالها تذكير الناس برموز نسائية كان لها دور كبير فى المجتمع، مثل أم كلثوم، هدى شعراوى، سعاد حسنى، درية شفيق" وغيرهن من الرموز النسائية القوية التى سبقت صورها كلمة "الست" لتوصيل شعارنا أن "الست صوتها ثورة وليس عورة".
أما عن حركة "بهية" التى انطلقت لإنقاذ حقوق المرأة المهدرة خاصة فى ميادين الثورة التى نطقت يوماً بالحرية، تقول "سالى": الحركة انطلقت للدفاع عن حقوق تضيع يومياً للمرأة المصرية، أولها الدستور الذى أعاد المرأة إلى سنوات ما قبل التاريخ، وتعامل معها كجزء مهمش فى المجتمع.
وبدأنا العمل فى هذا المشروع بداية من المطالبة بقائمة من 150 سيدة للمشاركة بمجلس الشعب، مروراً برفض زواج القاصرات والمطالبة بالمشاركة بوضع الدستور من خلال لقاءات مفتوحة وأفلام ناقشت دور المرأة فى الشارع، ومسيرات متتالية نشارك فيها بأصواتنا التى نحاول رفعها بقدر الإمكان.
"أكتر مسيرات اتبهدلت هى المسيرات المناهضة للتحرش" تصف "سالى" ما تسميه باستباحة حقوق "الست" التى نمت لديها عقدة "الميدان" الذى ارتبط اسمه "بالتحرش والاغتصاب" كضريبة لمشاركة السيدات فى الحياة السياسية، وهى ما حاولت "بهية" التخفيف منه لدى السيدات من خلال مسيرة "الست" أو الرموز المصرية التى خرجت لرفع صوت "الست فى مصر اللى كانت حلوة".







