"الأسطوانات الدينية هى الأكثر مبيعاً" عبارة غير متوقعة هى التى بدأ بها "وليد حافظ" رئيس قسم المبيعات بشركة "صوت القاهرة" شركة الإنتاج الأشهر فى تاريخ مصر حديثه لليوم السابع عن الإقبال على شراء "شرائط الكاسيت" التى انقرضت تقريباً، ولكن مازال زبونها الأصيل يبحث عنها دائماً بشكلها التقليدى، وكانت المفاجأة غير المتوقعة هى سيطرة الشرائط الدينية بمختلف أنواعها على المشهد.
"مش بنلاحق على طباعتها من كتر ما بتتسحب" يوصف "وليد" بحكم خبرته فى مجال تسويق التسجيلات منذ ما يزيد عن 15 عاماً هى فترة عمله بالشركة الأطول عمراً فى هذا المجال، مشيراً إلى حالة الإقبال بشراهة على شراء كل ما هو دينى، والتى زادت بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة.







"القرآن الكريم بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ الشعراوى، ابتهالات النقشبندى، وتسجيلات الشيخ محمد جبريل، وغيره من الدعاة" هى الشرائط التى تكدست فوق بعضها فى مختلف أركان كشك "صوت القاهرة" التى يعتبرها "السميعة القدام" صرحاً عريقاً لشراء شرائط الكاسيت والفيديو والأسطوانات بمختلف أنواعها.
من أمام إحدى الصناديق التى حملت لافتة "أى شريط ب2 جنيه" أكمل "وليد" حديثه لليوم السابع عن الشرائط المعروضة والتى تحول أغلبها لتراث وقال: بجانب الشرائط الدينية غالباً ما يجد الزبون كطريقه إلى شرائط الفن الجميل، التى يفضل معظمهم شرائه كشريط وليس أسطوانة للاحتفاظ بشكله التقليدى، وهى النوعية التى مازال لها زبونها حتى اليوم، بجانب اكتساح الشرائط والتسجيلات الدينية بمختلف أنواعها من جميع الأعمار خاصة فى الفترة الأخيرة.
أمام مقارنة بالماضى فيقول "وليد" لا يوجد مقارنة بين سوق "الكاسيت" قديماً، وسوقه اليوم الذى أثر عليه تحميل الأغانى والتسجيلات مجاناُ فضلاً عن شريط "الفيديو" إلى أن اختفى استخدامه تماماً.
"من 10 سنين مكنش الحال كده، وطول عمر الشريط الدينى ليه سوقه بس مش زى دلوقتى" هكذا أنهى "وليد" حديثه لليوم السابع، مؤكداً على سيطرة التسجيلات الدينية على المشهد سواء فى الشرائط أو الأسطوانات الحديثة بجانب الأغانى التى اكتفى الشباب بتحميلها على أجهزة الكمبيوتر، أما التسجيلات الدينية فتحولت إلى سلعة رئيسية يزيد رواجها يوماً بعد يوم وتسجل معدلات الأكثر مبيعاً على الإطلاق.