من أجل "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"

حزب الكنبة غير رأيه ونازل الميدان النهاردة

الجمعة، 25 يناير 2013 03:19 م
 حزب الكنبة غير رأيه ونازل الميدان النهاردة مربية أجيال
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نازل، ولا مش نازل"، هى الكلمة الأكثر تداولا على ألسنة الجميع استفسارا عن المشاركة اليوم "25 يناير"، والذى يعتبره البعض تاريخا للثورة المصرية، حيث كانت هناك انتخابات رئاسية ووضع دستور وغيرها من المتغيرات التى شهدتها مصر منذ قيام الثورة وحتى وقتنا الحالى.

وإن اعتبر البعض الآخر هذا التاريخ "نكسة" للثورة التى قامت منذ عامين، حيث أن مجموعة المطالب التى نادت بها الثورة "عيش، حرية، عدالة اجتماعية " لم تتجاوز سوى ترديدها على الألسنة، وإنها لم تساو اللافتات التى كتبت عليها، وضاع من أجلها أرواح شباب مصر، وفى ظل الأحداث المتلاحقة غير أناس كثيرون رأيهم، فإن لم يشاركوا فى الثورة منذ لحظاتها الأولى فى 2011، إلا أنهم وجدوا أن الآن لابد أن يكون لهم دور فى التعبير عن مطالبهم، والحق فى حدوث تغيير واضح يشهده الواقع الذى نعيشه.

ولأنها مربية أجيال وعملت لسنوات طويلة فى مهنة التدريس، فقد تعودت على ترسيخ الأخلاق فى نفوس أبنائها الطلبة، وعندما وجدتهم فى ميدان التحرير يحملون أرواحهم على أيديهم دون خوف ولا رهبة، إلا أنه فقط حب للحياة بكرامة وعزة، فقد أبت أن تكون فى المنزل تشاهد الموقف عبر شاشات التلفاز، فقد وجدت أفكار أحمد عبد الراضى رئيس مجلس إدارة الرعاية الأسرية للأيتام أنها لابد أن تكون كتفا بكتف مع كل من يقف فى ميدان التحرير مطالبة بتحقيق مطالب الثورة الأساسية ورددت بأعلى صوت "مانزلتش لكن نازل".

وتشير أبلة أفكار إلى أن الشهداء لهم حق علينا والتغيير الحقيقى هو الحل، والاستحواذ على السلطة لصالح فصيل واحد هو احتكار للشعب المصرى، وكأن المنتفع الوحيد هم الإخوان، ورغم أن النظام السابق كان فيه ظلم بيّن لطوائف كثيرة من الشعب، إلا أن النظام الحالى لم يلوح وجوده بأى بادرة أمل أو تغيير للأفضل، بل إننا من سيىء إلى أسوأ، فالشوارع مكتظة بالقمامة، والباعة الجائلون يتزاحمون فى الشوارع، والحوادث مستمرة فى قطارات السكة الحديد، تعطل حركة البيع والشراء، وكثير من الناس لا يجدون قوت يومهم بسبب عدم وجود عمل، وكثيرون ممن كان لديهم أعمال تكفل لهم معيشة مناسبة أصبحوا عاطلين يتكففون الناس، الاعتصامات والإضرابات لا تنقطع، وشبح الجوع يلوح على كثير من البيوت المصرية التى كانت تعيش فى مستوى اقتصادى متوسط، الإفلاس أصبح طائرا يطير بجناحيه فى سماء مصر، لا يوجد أى إصلاح فى أى مجال، إلا أن الإخوان يهتمون فقط بأن يتمكنوا من المصالح والهيئات الحكومية، الانفلات الأمنى ذهب ولم يعد، الشارع المصرى أصبح غير آمن لا فى الليل أو فى ساعات النهار.

وفى صوت شجى حزين تقول أبلة أفكار وجدت أبنائى فى المنزل يجهزون للمشاركة للنزول غدا إلى الميدان، ويتفقون مع أصدقائهم على كتابة بعض اللافتات التى تعبر عن غضبهم ممن سرق ثورتهم، ويسرق أحلامهم فى أن يعيشوا فى بلد آمن يحفظ كرامة أبنائه، وتضيف أنه من الشعارات التى سوف نرفعها فى الذكرى الثانية للثورة "أنا مش كافر أنا مش ملحد، ونازل أسقط حكم المرشد"، "حاصر محكمة واكتم صوتى، مش هسكت غير لحظة موتى، يسقط يسقط حكم العسكر"، "نفسكوا تكممونا والوطن يسكت سكاته، مش هنسكت فاقتلونا، إحنا مش أغلى من اللى ماتوا".

وتتمنى أبلة أفكار أن تحقق الثورة مطالب الشعب فى العيش بين إرجاء الوطن بعزة وكرامة، وأن يعلو حب الوطن فى النفوس عن أغراض الاستيلاء على السلطة، والأغراض المسومة ضد نمو الوطن وازدهاره، والتى تحيك فى الصدور، حيث الهم الأكبر للبعض هو الاستيلاء على الكرسى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة