ثورة يناير فى عيون اللاجئين السوريين هل حققت أهدافها أم لا ؟

الجمعة، 25 يناير 2013 04:06 م
ثورة يناير فى عيون اللاجئين السوريين هل حققت أهدافها أم لا ؟ عم عبيد
كتبت دعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرجت كأى أم مكلومة تحمل على أعناقها عناء الخراب والدمار، لا تدرى أين سوف تتجه وأبنائها وبناتها الصغار، قد تكون لم تفقد أحد من صغارها فى الحروب الدامية والمجازر التى ارتكبها الأسد فى حق الشعب السورى، وإنما فقدت ما هو يعادل "الضنا" وهو روح الوطن، مصير مجهول ينتظرها ومستقبل مظلم لا تدرى متى سوف تعود لأرض الوطن؟ تاركة أرضها وديارها مقطعة كل الروابط التى تربطها بالوطن الأم "سوريا"، تسير على برك من الدماء تعلم أنها دماء "أنس" ابن أختها، و"بدور" جارتها فى سبيل تحرير الوطن، قَبلت كل شبر فى الوطن التراب، الأرض الخضراء، عيون القتلى وعرق الشهداء.

هى كل أم سورية فاتت الديار والمنازل التى تعطرت جدرانها برائحة الشهداء وقررت الانتقال لوطنها الثانى مصر لتستقر وتتعايش رافضة النزوح لأى وطن أخر، عاشقة أرض المحروسة المتشبعة بمجرى سريان النيل، فى العيد الثانى لثورة 25 يناير هذا العام تحتفل مع الشعب المصرى العديد من الجاليات النازحة من أوطانها خائفة شبح الحروب والدمار منها الشعب الليبى والأردنى والسورى والذى كان من أكثر الشعوب نزوحا ولجوئا للوطن مصر.

وهذه الأيام ونحن نحتفل بالذكرى الثانية لثورة 25 من يناير، لابد وأن نطرح سؤال هام وهو "كيف يرى الإخوة اللاجئين ثورة التحرير فى عيدها الثانى هل حققت أهدافها أم لا، الثورة التى كانت فى الأساس الأمل الوحيد لكل الشعوب العربية وليس الشعب السورى فقط على حسب ما قال نبيل عبيد المواطن السورى الذى جاء للقاهرة نازح ولاجئ منذ أربعة شهور بعدما احتد الوضع والحال فى سوريا، وأكمل أنه بعد مرور عامين على الثورة لم نجد سوى بضع مطالب بسيطة تحققت، فالحكومات لا تنفع شعوبها وكل يبحث عن مصلحته، دون النظر للشعب ورغباته.

جاء عبيد للقاهرة باحثا عن الرزق، وأقام مشروعا صغيرا لتصنيع المأكولات السورية والشامية والتى قد تجد لها رواجا فى القاهرة ولدى الشعب المصرى وخاصة بعد المزج والتداخل بين الثقافتين والأطعمة الشامية والمصرية، كل ما نتمناه كشعب سورى ونازحين للوطن الثانى مصر هو استقلال وطننا سوريا وتحقيق الثورة المصرية كافة أهدافها فى عيدها الثانى.

سناء هيبة أم سورية تركت ديارها وأرضها قادمة لمصر وأسرتها لتستقر داخل القاهرة، وترى أن الثورة كونها أطاحت بالنظام فهذا بدوره النجاح بذاته، وعلى الشعب المصرى التحلى بالصبر وترك الحكومات الحالية تباشر مهامها، وتعطى لها فرصة قد تستطيع إصلاح ما أفسده الدهر، وبالطبع المصريين هم أعلم بشئون بلادهم فليوفقهم الله ونحن فى سوريا أيضا نتمنى أن يضرب الله الفساد بيد من حديد.

وتكمل "لقد وجدنا فى الشعب المصرى الإخوة أصحاب القلوب الطيبة الواسعة التى استوعبتنا ورافقتنا، ساعدتنا على تخطى محنة الهروب من وطننا للجوء لأخر ونتمنى فى العيد الثانى للثورة أن يحقق الشعب المصرى الآبى الأصيل أهدافه"






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى محمود

موضوع جميل

موضوع جميل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة