قالت الكاتبة الصحفية نشوى الحوفى، إنه بمقتل هيباتيا السكندرية، وهى فيلسوفة تخصصت فى الفلسفة الأفلاطونية المحدثة، والتى تعد أول امرأة فى التاريخ يلمع اسمها كعالمة رياضيات، باسم الدين تراجع التفكير فى العالم لثمانى قرون.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم الخميس، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الرابعة والأربعين، بالقاعة الرئيسية، وتغيب عن الندوة كل من الكاتب ياسر رزق، وناجح إبراهيم، وتحدث فى الندوة الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وأدارتها الكاتبة الصحفية نشوى الحوفى.
وأشارت "الحوفى" إلى أن هيباتيا كانت تتبع المدرسة الأفلاطونية المحدثة الفلسفية القديمة، لذا فكانت تتبع النهج الرياضى لأكاديمية أثينا، التى مثّلها إيودوكيوس الكنيدوسى، وتأثرت هيباتيا بفكر أفلوطين الذى عاش فى القرن الثالث الميلادى، الذى كان يفضّل الدراسة المنطقية والرياضياتية بدلاً من المعرفة التجريبية، ويرى أن للقانون أفضلية على الطبيعة. وعاشت هيباتيا فى مصر الرومانية، وماتت على يد حشد من الغوغاء المسيحيين بعد اتهامها بممارسة السحر والإلحاد والتسبب فى اضطرابات دينية لأنها كانت تدعو للتفكير.