يتوقع أن تكون موضة النساء فى موسم الربيع والصيف لهذا العام أكثر بساطة، ولكنها فى نفس الوقت أكثر تطورا مما كانت عليه فى السنوات السابقة، حيث يهيمن مبدأ "البساطة فى كل شىء" على الأسواق الأوروبية، ويتوقع بعض المصممين عودة البساطة كأكبر اتجاه فى موضة النساء للموسم القادم.
وفيما يلى نظرة على عدد قليل من الاتجاهات التى سنشاهدها على منصات العارضات خلال عام 2013:
البساطة: لقد جاءت عودة المصممة الألمانية جيل ساندر إلى شركتها فى أفضل وقت ممكن، حيث ستعرض أول تصميماتها فى المحلات ربيع عام 2013 وستكون البساطة هى أهم اتجاه للموسم المقبل، وكانت ساندر أسست إمبراطورية الملابس الخاصة بها على أساس البساطة ومن المتوقع أن تستفيد من نظرة تركز على تقليص الشكل والابتعاد عن أى تفاصيل غير ضرورية، أو زينة.، وقد اختار قليل من المصممين الاتجاه المعاكس، من خلال اللعب بالتناسب مثل استخدام كتفين كبيرين. وهذا النهج يدخل عنصر المفاجأة فى هذه النظرة البسيطة.
الرشاقة: وفقا لإحدى نظريات تصميم الأزياء، هناك علاقة بين طول التنورة والحالة الاقتصادية: ففى أوقات اليسر ترتدى النساء التنورات القصيرة، ولكن فى الأوقات العسر يرتدين تنورات طويلة. وبالنسبة لموسم الربيع والصيف هذا العام، يبدو أن هذه النظرية مناسبة. فمن المنتظر أن تضيف التنورات الطويلة الضيقة التى تصل إلى أسفل الركبة وحتى ربلة الساق شكلا أكثر تحفظا فى موضة النساء، لتضفى نوعا من الرقة والرشاقة بدلا من الإثارة، إلا إذا أضيفت للتنورة فتحة عالية. ومن أبرز الدلائل على هذا، ما قدمه مصمم الأزياء البلجيكى راف سيمون فى العرض الأول له مع دار الأزياء الفرنسية الشهيرة "كريستيان ديور"، حيث جمع تنورة طويلة متلألئة تتسع من أسفل مع قميص أسود بسيط.
آسيا: ستتسم أزياء هذا الصيف بلمسة رائعة، وستكون قارة آسيا مصدر الإلهام لأزياء موسم 2013. كما أن هذه الرؤية ستهيمن على كل أسواق الموضة، لأن شركة "برادا" جعلت من ذلك عنصرا أساسيا فى عروضها، و"برادا" هى الشركة المبتكرة التى تحدد وجهة جميع الأسواق. ويمكننا أن نتوقع ظهور "الكيمونو" (اللباس التقليدى فى اليابان) وسترات الجودو، والتصميمات التى تحمل صور التنين وأزهار الكرز. وسيضفى "نصف الياقة" تنوعا لطيفا على هذا الملابس.
