"كهارب وأنوار عرائس وحمصية ترص بجوار الفولية، على الملبن الألوان بالبندق وعين الجمل والفسدقية، العروس الحلاوة مع العلف والسمسية لتعكس حلاوة اللديدة والبندقية"، كلها أنواع لحلوى المولد النبوى الشريف بعضها معد من الماء والسكر مع "حبة مكسرات وشوية حركات"، حلوى المولد والعروسة والحصان والعلبة الكرتون تمثل فى ذاكرة كل منا حالة من الدفء والمودة عندما كانت تأتينا فى صحبة الأجداد لا تزال تحتل فى الذاكرة جانب من الذكريات لا يمكن نسيانه مع الأيام، حتى بعدما جرت سنوات العمر وبقيت العروسة واختفى الحصان وحلا محله ولد يرتدى عباءة يقف بجانب العروسة أو دميات لألعاب مشهورة.
وحتى هذه اللحظة وهذا اليوم ننتظر علبة الحلوى إما من قريب أو من حبيب وصديق تأتى لتحمل فرحة المولد الشريف، لازال تقليد عروس المولد التى يقدمها الخطيب لخطيبته مصاحبة لعلبة الحلوى هى الأكثر شيوعا، تنتظرها العروس لتلعب دور كبير فى مسألة الحكم على العريس !!
لذلك فهى محفورة فى الذاكرة تبتهج الروح لأجواء الأضواء والفراشات التى تضعها محال الحلوى والمختصة فى عرض "حلوى المولد"، والمزينة بأحدث أشكال العرائس ذات الفستان الأبيض والبلاستيكية منها مع العروس المصنعة من الحلوى الحقيقية معروضة بأبهى الطرق لتجذب عين الناظر والمارة.
ويتزامن الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف هذا العام مع الذكرى الثانية لاحتفالات ثورة من 25 يناير، مما يجعل الزبون المصرى فى حيرة من أمره هل يقبل على شراء علبة الحلوى بنفس راضية مبتهجة، أم يخشى انقلاب الحال واشتداد حدة التصادم السياسى.
يقول الحاج بيومى مدير أحد محال الحلوى الشهيرة بحى مدينة نصر على الرغم من عشق الزبائن لحلوى المولد وتقديرهم لهذه المناسبة العظيمة إلا أن تدهور الأوضاع والحالة الاقتصادية طالت حركة بيع وشراء حلوى المولد النبوى حالها حال جميع السلع والبضائع، بالإضافة لتوافق ذكرى المولد النبوى قبيل الذكرى الثانية لثورة 25 يناير وهذا بدوره أثر وبشدة على رواج الحلوى، ولكن الزبون لا يريد أن "يقطع عادة" رغم خوفه وقلقه ويأتى ليأخذ حتى ولو كميات بسيطة منها، "عشان يفرح أهل بيته"، لهذا نسعى فى المكان لإعداد مجموعة من العلب كل منها تحتوى على كمية مختلفة عن الأخرى فبعض العلب تحتوى على كيلو فقط من الحلوى وهذه العلبة قيمتها 100 جنيه، وعلبة أخرى تحمل 2 كيلو تتكلف 200 جنيه، وغيرها من الأسعار"ده غير البيع القطاعى" كى يجد كل زبون الشىء الذى يناسبه.
بالإضافة للعرائس والذى لا يمكن إنكار حجم الجمهور والزبائن المقبلين عليها وإن كانت تنشر أكثر بأشكال متنوعة ومختلفة ولكن فى المناطق الأكثر شعبية قليلة الظهور فى الأحياء الراقية، وهذا يدفعنا لنقول إن جودة ونوعية الحلوى أيضا تختلف من مكان لآخر، على حسب قيمة وجودة المنتجات المستخدمة فى تصنيع الحلوى نفسها.
حلوى المولد حائرة بين إقبال الزبون وخوفه من الثورة الثانية !!
الأربعاء، 23 يناير 2013 10:08 ص
حلوى المولد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة