فى نفس العمر الذى انتظر فيه الأطفال قديماً اللعب بالعروسة الحلاوة، كان أطفال "مهرجان التراث الشعبى وعروسة المولد" الذى نظمه مركز الفنون بالتعاون مع مكتبة ألف، لإعادة إحياء ذكرى "عروسة المولد" والتنورة، وحصان المولد، كتراث يجب تعليمه للأطفال الذين ضيع عليهم زمن "البلاى استيشن" اللعب بالعروسة والحصان، وانشغل أهاليهم فى مناقشة الحكم الشرعى فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف!
"أطفال اليومين دول ما يعرفوش عروسة المولد أصلاً" هكذا بدأت "علياء هاشم" رئيسة مركز الفنون لتعليم "الفن" حديثها عن مهرجان التراث الذى أقامه المركز من خلال عدد من ورش العمل، لصناعة عروسة المولد والحصان وإعادة إحياء التراث الشعبى بمناسبة المولد النبوى الشريف.
وعن ملامح الدهشة على وجوه الأطفال الذين جلسوا لمشاهدة شكل عروسة المولد للمرة الأولى قالت "علياء": عروسة المولد والحصان تراث شعبى جميل، لم يعد متواجدا كما كان فى السابق، وهو ما شجعنا على تنظيم مهرجان شعبى للأطفال لتعليمهم صناعة عروسة المولد بأيديهم، ومشاهدة التنورة الشعبية وتعليمهم أصل الاحتفالات بالمولد النبوى الشريف، وهو ما لقى إعجاب الأطفال الذين عادوا إلى منازلهم بصحبة عروسة المولد التى صنعوها بأيديهم وسمعوا حكايتها.
أما عن تحريم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف فتقول "علياء": إحياء التراث الشعبى الذى يحمل طابعنا الخاص لا علاقة له بالتحريم أو التحليل، والاحتفال بالمولد والعروسة وحلاوة المولد عادات شعبية وتراثية لا يمكن الاستغناء عنها ويجب التمسك بها لأنها جزء من هويتنا الثقافية وشخصيتنا المصرية الخاصة.










