المالكى يطالب اكسون موبيل الأمريكية بالعمل وفقا لدستور البلاد

طالب رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، أمس الاثنين، المدير التنفيذى لشركة اكسون موبيل النفطية الأمريكية بالعمل بما ينسجم ودستور البلاد، فيما أكدت الشركة أنها بصدد اتخاذ قرارات مهمة فى هذا الشأن.

ونقل بيان عن المالكى خلال استقباله رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذى للشركة ريكس تيلرسون، أن "العراقيين شركاء فى النفط المستخرج فى أى نقطة من العراق ولا يمكن أن يكونوا شركاء فى البصرة وغير شركاء فى مناطق أخرى".

وأكد "على ضرورة أن يكون نشاط شركة +اكسون موبيل+ منسجما مع الدستور العراقى لكون النفط ملكا لجميع العراقيين".

وكانت اكسون موبيل وشل البريطانية الهولندية العملاقة وقعتا عقدا فى يناير 2010 مع العراق لتطوير حقل غرب القرنة/1 الذى يعد ثانى أكبر حقل نفطى فى العراق ويقدر احتياطه بحوالى 8.5 مليارات برميل.

ورغم ذلك، قامت اكسون فى أكتوبر 2011 بإبرام عقد للتنقيب عن النفط مع حكومة إقليم كردستان الشمالى فى ستة حقول، اثنان منها فى مناطق متنازع عليها، الأمر الذى ترفضه الحكومة المركزية وتعتبره غير قانونى.

وأكد عبد المهدى العميدى، مدير دائرة العقود والتراخيص فى السابع من نوفمبر الماضى، أن "اكسون موبيل راغبة ببيع حصتها كاملة أو جزء من حصتها إلى شركات أخرى".

وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء الذى عقد أمس، وجرى خلاله استعراض نشاط الشركة وظروف عملها فى العراق، على أن "وزارة النفط ستبذل كل ما تستطيع لحل المشاكل والعقبات التى تعترض عمل شركات النفط العاملة فى العراق".

وذكر فى الوقت نفسه بأنه،" لدى العراق فرصا استثمارية كبيرة جدا ومهيأة للاستثمار".