اهتمت صحيفة الصنداى تليجراف بقضية سعيد عبدينى، القس الإيرانى الذى قد يواجه عقوبة الإعدام هذا الأسبوع فى محاكمته بتهمة المساس بالأمن القومى.
ونقلت عن زوجته نعمة عبدينى قولها إن زوجها أبلغها فى خطابه أن أحد المحققين أخبره بأن الحكام الدينيين فى إيران يخشون نشر أى عقيدة أخرى "لأنه ما لم تتبع إيران أيديولوجيتها الإسلامية، فلن يمكنها السيطرة على الشعب".
ويواجه "عبدينى"، الذى يحمل الجنسية الأمريكية وتحول إلى المسيحية قبل 12 عاما، عقوبة الإعدام، حيث يحاكم بتهمة المساس بالأمن القومى بدعوى أنه وأنصاره يتحدثون عن الاضطهاد الدينى فى البلاد.
وتحذر الصحيفة من أن القاضى عباس عباسى، الذى سيصدر الحكم، مدرج ضمن القائمة السوداء وعقوبات الاتحاد الأوروبى لأنه معروف بإصدار الأحكام القاسية وانتهاك حقوق الإنسان، بعد أن أصدر العديد من أحكام الإعدام ضد نشطاء ومعارضين سياسيين.
وقالت "نعمة" إن زوجها تعرض للضرب خلال التحقيق، وأعرب فى خطابات لها عن خوفه على حياته داخل السجن. وكتب "عبدينى"، الذى هو أب لطفلين، فى خطابه: "لقد أخبرونى أنه سيتم الإفراج فى عيد الميلاد، وفى اليوم التالى قيل لى إننى سوف أعدم بسبب إيمانى المسيحى".
وتحول "عبدينى" إلى المسيحية قبل 12 عاما عندما كان عمره 20 عاما، وكان يسعى لبناء دار للأيتام بالقرب من مدينة رشت. وقالت زوجته إنه اعتقل من قبل عام 2009 وأطلق سراحه بعدما عقد اتفاقا مع السلطات بعدم قيامه بأى أنشطة دينية فى إيران.
ومنذ ذلك التاريخ زار "عبدينى" إيران تسع مرات دون أى مشاكل. وأضافت زوجته: "لم يكن يخشى يوما اعتقاله، منطلقا من مبدأ أنه يحترم بنود التزامه والحكومة تحترمها بدورها".
وتشير "التليجراف" إلى أن أصول التهم الموجهة ضد "عبدينى" ليست واضحة، إذ أن هذه الجريمة الغامضة المسماة المساس بالأمن القومى تستخدم على نطاق واسع لقمع معارضى النظام فى إيران.
ويحفظ الدستور الإيرانى حرية العقيدة لبعض الأقليات الدينية، بينهم المسيحيون، إلا أن النظام يستهدف المسلمين الذين يعتنقون ديانات أخرى.
قس إيرانى يواجه الإعدام: نظام طهران يخشى أى عقيدة أخرى
الأحد، 20 يناير 2013 01:49 م