بعد 13 سنة خدمة.. من محامى خلع الحقيقى إلى محامى خلع الأفلام "أنت طيب قوى"

منذ ثلاثة عشر عاما كان يتحول إلى نوع جديد من المحاماة، أثار الرأى العام وقتها وتحدثت عنه قنوات التلفزيون، نعم سأصبح محامى خلع وأترك قضايا التجار، يقولها فى عقله بعد أن أصبح مجال المعاملات التجارية لا يأتى بهمه فوجد مجالا جديدا يحتاج للإبداع والأفكار الجديدة فى عالم المحاماة وهو مجال الخلع، رحلة طويلة قضاها المحامى كارم محمود فى عالم الخلع، ولكنه على طولها وعرضها لم يكن يتخيل أن يكون وصول الإخوان للحكم هو موسم جديد للخلع فى مكتبه.

بعيدا عن عالم الأفلام الذى يرى محامى الخلع الحقيقى أنه لم يمثل محامى الخلع وقضية الخلع كما هي، بدأ كارم تكوين فريقه الخاص للخلع عقب عامين من دخوله هذه القضايا فور صدور قانونها عام 2000 ضم معه تلميذة جديدة ليعلمها فن الخلع وتصبح هى مساعدته حتى وصلا معا إلى عهد الإخوان.

"يا خُلع النهاردة ببلاش.. بكرة يبقى بفلوس" هذا هو شعار المرحلة الحالية من الخلع فى مكتب كارم، ويقول "فوجئنا فور وصول الرئيس محمد مرسى إلى سدة الحكم بارتفاع كبير فى أعداد السيدات اللاتى يردن الخلع خوفا من أن يتم إلغاؤه فى المستقبل من قبل الإخوان المسلمين".

من الانحياز لقضايا الرجال والاشتراك فى توفيق أوضاعهم فى قضايا الطلاق تغيرت وجهة نظر كارم ليدخل عالم الخلع ويقابل تهديدات القتل.. واقتحام المكتب.. ومقابلات عنيفة فى أماكن مختلفة.. كانت هى متاعب المهنة التى يلقاها بصدر رحب على مدار ثلاثة عشر عاما، ويقول "بعد كل هذه السنوات التى قضيتها فى المهنة أريد أن أقول لصانعى الأفلام والمسلسلات عن محامى الخلع فى بداية ظهور القانون أن ما يحدث فى الواقع أكثر مما كانوا يتخيلونه، كانوا طيبين قوى، وحتى أنا شخصيا كنت طيب قوى".

ككل مهنة على أرض المحروسة يحاول محامى الخلع الحقيقى الآن توريث مهنته لأولاده، ولكن بالنسبة لابنه الأكبر الذى تخرج مؤخرا فى كلية الحقوق ويشاركه الآن المكتب فهناك اتفاق يحول بينه وبين هذه المهنة، ويقول كارم وهو يضحك "اتفاق بين ابنى الأكبر وخطيبته هو ما يمنعه عن العمل فى مجال الخلع حتى الآن، ولكنى أحاول معه حتى يغيروا هذا الاتفاق ليحمل معى أعمال المكتب".

بعد 13 سنة خدمة فى خلع يقول، إن مفاتيح الخلع بالنسبة لبيوت المصريين لم تتغير منذ أن بدأ المهنة، وحتى الآن هما مفتاحان رئيسيان يفتحان على العائلات أبواب الخلع أولهما الحالة المادية، وثانيهما العلاقات الجنسية ويقول كارم "على الرغم من تخصصى فى هذا المجال كل تلك السنوات إلى أننى أرى له العديد من العيوب وخصوصا من إصرار بعض السيدات على الطلاق لأسباب تافهة، ولذلك أصر على إقامة أكثر من محاولة صلح بين أى حالة تأتى لى المكتب".