"يا بخت من وفق راسين فى الحلال" مثل شهير نعرفه جميعا، إلا أن كثيرا منا مقتنعون به من باب التقرب للأصدقاء والسعى لإسعاد شخصين قد يجعل الله لهما نصيبا سويا وإقامة حياة زوجية، إلا أن بعض الناس يعزفون عن التوفيق بين الأشخاص والابتعاد عن أمور الزواج من باب أنه عندما تسير الأمور بطريقة سيئة، لا أحد يرمى باللوم على من "وفق بين الشخصين"، " اليوم السابع" تسألك إلى أى الفريقين تنتمى؟
تقول عبير عبد الوهاب فكرة التوفيق بين زملائى فى العمل تأخذ منى وقتا كبيرا، فإنى أقوم بها من باب فعل الخيرات، ولإسعاد اثنين من الأصدقاء لعل كل منهما يجده ضالته ويجد الشريك المناسب، الذى يشاركه حياته.
بينما يرى حسين منير، أن هذا الأمر صعب، ويقول يعنى إذا توفرت مواصفات معينة فى زميل وقمت بعرض مواصفات زميله تناسبه تململ من أنها بها العيب "الفلانى" رغم أننا كلنا بنا عيوب ولا أحد منا من الملائكة، ولابد من أن يتجاوز كل شريك عند اختيار شريك حياته عن بعض السلوكيات ويقبلها فيه، ووجدت أن السعى فى التوفيق بين الأقارب أو الأصدقاء يحملنى السلوكيات السلبية لهما ويرمى بتبعة فشل الزيجة لا قدر الله على اكتافى.
وترى سلمى عبد الراضى أن الزواج قسمة ونصيب ومن كان له نصيب فى أن يتزوج "س" من الناس فسوف يحدث لا محالة، ولعل هذا الأمر أكون مشاركة فيه، وأقرب بين المعارف والأصدقاء وأوفق قدر المستطاع بحسب معرفتى بظروف الأشخاص، الذين أعرفهم، وذلك بعد الحديث إليهم بالمواصفات التى يرغبون أن يجدوها فى شريك الحياة، وما الذى سوف يقدمونه لإتمام الزواج إذا تحقق القبول بين الطرفين، وبذلك يمكننى أنقل ظروف الرجال من معارفى إلى الفتيات اللواتى أعرفهن، كما أنى لو وجدت صديقة لديها مواصفات معينة فى شريك حياتها وأنا أعرف أحدا بهذا المواصفات فإنى أحدثه عنها.
"اعمل خير وارميه البحر"، هذا المثل يؤمن به سعيد إبراهيم، حيث يقول إذا كانت باستطاعتى التوفيق بين شخصين أعرفهما مباشرة أو عن طريق الأصدقاء فما المانع من الاهتمام بالأمر والسعى لأن يعرفوا بعضهما البعض، لعل كلا منهما يجد شريك حياته حتى وإن أساء إلى أحد منهما بعد الزواج أو اتهمنى بأنى عرفته على إنسان سيئ الطباع، فإن كل ذلك لا يهمنى لأنى فى بداية التعارف أؤكد لكل منهما أننى فقط أقرب بينهما، وعلى كل واحد بعد ذلك إذا قبل الآخر أن يقوم بالسؤال عنه كيفما شاء سواء جاءت النتيجة بزواجهما أو لم يحالفهما الحظ فى أن يكونا زوجين، فقد قمت بخطوة حسنة أتمنى من ورائها الخير والنفع لمن أعرفهم.
"يا بخت من وفق راسين فى الحلال".. تحب ولا بتشترى دماغك؟
الأربعاء، 02 يناير 2013 07:16 م