عم سيد.. يستقبل عام 2013 بتكبيل يده بالسلاسل فى ميدان التحرير

الجميع احتفل بقدوم العام الميلادى الجديد 2013، كل عل طريقته ومستواه الاجتماعى بطريقته الخاصة، لكن لم ينس أحد منهم طعم الحرية التى طالبوا بها كثيرا، لذلك دائما ما يكون عنوان أى حدث منذ اندلاع الثورة، وراءه شعار عيش حرية كرامة اجتماعية.

عم سيد أحمد عطية، من منشية ناصر أحد أبطال حرب أكتوبر القوات البحرية وموظف بالطرق والكبارى، استقبل العام الجديد بالنزول إلى ميدان التحرير، وأخذ يتجول فى كل أنحائه وهو يرفع يديه إلى أعلى وهى "مكبلة بالسلاسل"، للتعبير على أن عصر الحرية لم يأت بعد، وأننا مازلنا فى مصر نعيش خلف القضبان.

وعبر عم سيد عما بداخلة" قائلا، إنه يحرص على التواجد دائما، ولكن بعد أن قرر الكثير الاحتفال ببداية العام الجديد فى ميدان التحرير، يعتبر هذا أهم يوم للتذكرة ولفت انتباههم بأننا لاننسى الدماء الطاهرة، التى سالت من أجل الوطن، وهى تبحث عن العدالة الاجتماعية وتطبيق الحد الأدنى للأجور.

ويضيف فى حزن، بأن عصر مبارك صورة طبق الأصل من زمن مرسى، كلاهما يتسارع من أجل السلطه، والشعب بالنسبة لهم مجرد شعار وستار فقط، ولكن الحقيقه تؤكد أنهم تناسوه تماما بدليل أنه مازال يبحث عن الأمن والأمان، والقضاء على البلطجية وتحقيق العدل والمساواة، ورفع الظلم عن المظلومين، متسائلا كيف نحتفل بعام جديد وهناك من يأكلون من صناديق الزبالة، وموظف راتبه فى ظل ارتفاع الأسعار وتصريحات المسئولين بعدم وجود موارد لايكفيه حتى لمجرد العيش فقط، وفى المقابل نرى مسئولين يتقاضون مبالغ كبيرة توفر لهم حياة كريمة، وبالتالى لا يشعر بمعاناة فقراء الشعب المساكين، مشيرا إلى أنه بعد التضحية و35 سنة خدمة معاشة 30% من قيمه المبلغ الذى كان يتقاضاه أثناء العمل، لينهى الفرد حياته العملية بدون مكافآت ونهاية خدمة، إضافة إلى أن الدولة لاتنظر حتى إلى صناديق الزمالة والادخار، والتى تصرف مبلغا لايغنى ولا يسمن من جوع، ثم نعيش بعد ذلك بين سندان المرض والبحث عن العلاج فى المستشفيات.

وقال إنه رفض التوجه والاستفتاء على الدستور الجديد،" قائلا" إزاى أروح أدلى بصوتى والناس لسه عندى فى منشيه ناصر بتنام من غير عشاء، وفى الشوارع من غير مسكن،كان أولى للرئيس أنه يحقق ماوعد به وأقسم عليه فى تحقيق العدالة الاجتماعية.. وما فيش حاجة اتحققت وما فيش معارضه كلهم كارتون، لأن لو عايزين معارضة يبقى نبحث عن شخص يدعى على حافظ من الضرب الأحمر، وإبراهيم شكرى من حزب العمل وأحمد رشدى وزير الداخلية السابق.

واختتم عم سيد حديثة فى ميدان التحرير، قبل ساعات من العام الجديد، بأن رئيس يأتى ورئيس يتنحى ولا أحد منهم يهتم بجنوب الصعيد وبشبابه وشباب مصر بصفه عامة.