المكان واحد "وفرصتان فى الحياة"..

شريف.. أول طفل يعيش تجربة 57357 ويحلم الآن بمساعدة باقى أطفالها

الأربعاء، 02 يناير 2013 10:19 م
شريف.. أول طفل يعيش تجربة 57357 ويحلم الآن بمساعدة باقى أطفالها "أول مريض بمستشفى 57357"
كتب حسن مجدى - تصوير حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هو الابن البكر لمكان أنقذ الآلاف.. قصته كانت مختلفة عن الجميع مثلما نشرتها "اليوم السابع" منذ أيام.. فهو كان الطفل الأول الذى ألقى جسده المصاب على سرير مستشفى ظهرت كحلم دولة منذ سنوات تحت عنوان 57357.. وقتها كان لا يملك الكثير من الأمل فى الشفاء مثلما قالت الإعلانات وبرامج التلفزيون أنها ستغير واقع مريض السرطان "فما أكثر الأكاذيب التى سمعها على التلفزيون فى هذه الفترة" ولكن بعد عام ونصف أصبحت المستشفى هى منزله الثانى الذى يتركه سعيدا بعد أن غادر المرض جسده، ليعود له الآن بعد سنوات قليلة بقرار من الدكتور شريف أبو النجا مدير المستشفى وصاحب حلم 57357 مثلما أكد لـ"اليوم السابع" كمكافأة على تفوقه العلمى بعد حربه الضارية مع المرض.

شريف يتذكر نتيجة ظهور تحاليل إصابته بالسرطان، كما يتذكر حروف اسمه تماما، فهذا كان اليوم الأصعب فى حياته مثلما يقول "كان اليوم الخميس 5 يوليو 2007، والمستشفى فتحت يوم الجمعة 6 يوليو وقدمت فيها ودخلتها ثانى يوم مباشرة" بعدها بعام ونصف كان السرطان يخرج من جسده، وهو على أعتاب العام الأول للمرحلة الثانوية والتى لم يتركها إلا وحصل على 94% ليدخل الآن العام الأول فى التعليم الجامعى فى كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة ويجد مكافأة التفوق، بأنه سيصبح واحد من أعضاء فريق الدعم الفنى للمستشفى ليساعد فى إنقاذ الأطفال الذين كان هو أول سلسلتهم منذ سنوات قليلة.

"دلوقتى أملى أنى أقدر أخترع أو أطور حاجة فى مجال الحاسبات تساعد فى تغيير حياة مريض السرطان" بكلمات خرجت من بين شفتيه ببسمة أمل وهو فى أول أيام عام جديد يقول شريف عن حلم حياته بعد أن وضعه التنسيق فى كليه الحاسبات والمعلومات ويتابع "طوال مدة الثانوية العامة كان أملى أدخل كلية علوم قسم بترول وفعلا جيبت النتيجة اللى تدخلنى الكلية وزيادة لكن لما سألت عرفت أن الكلية اتغيرت والشركات اللى كانت مسئولة عن تدريب الطلبة وتأهيلهم رفعت يدها عن دعمهم وتحول الأمر إلى كلية نظرية لا تفيد بشىء فقررت الاستسلام للتنسيق ودخلت الحاسبات والمعلومات ولكن الآن جاءت لى فرصة أن أصنع حلما جديدا فى علاج آلاف الأطفال وخصوصا أننى عشت مثلهم وأعرف معاناتهم".

من قلب الألم ومعاناة المرض ولد شريف مرة أخرى مع تجربة 57357 بعد أن كان طالب متوسط المستوى طوال سنوات عمره اكتملت بالمرض الذى أضاع عليه سنة فى التعليم حينما رفضت وزارة التربية والتعليم إرسال لجنة خاصة لتمتحنه فى المستشفى، إلا أنه حينما خرج من تجربة مرضه تفوق وحصل على 90% فى الشهادة الإعدادية وهو ما شكل مفاجأة لوالده وأمه التى استقبلت الخبر بدموع الفرح، استكملها بالتفوق فى الثانوية العامة، والآن يحلم باستكمالها خلال مشواره العملى من قلب المستشفى التى عاش فيها شهور قبل أن تستقبل مريضا جديدا بها عن طريق تغيير حياة مرضى السرطان باختراع من بين يدى أحد الناجين من المرض الخبيث.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة