خبير فى علم الإدارة: السخرية من المقربين لكسب ثقة الغرباء غير مرغوبة

"شوف قلة الأصل.. بعد ما بقى بنى آدم نسى أصحابه بتوع زمان"، تلك العبارة يسردها الدكتور إيهاب فكرى الخبير فى علم الإدارة ليوضح أن البعض عندما يرى أصدقاء له ناجحين وأصبحوا من الشخصيات العامة أو المبدعين أو أصحاب قرار يتهربون من بعض أصدقاء الكفاح، وهذا ما يفسره الآخرين أحيانا بأنه قلة وفاء.

وأحيانا ينقص هذا الشخص الوفاء والإخلاص، ولكن أيضا قد تكون حقيقة الأمر أنه هو وأصحاب زمان كانوا جميعا فى دائرة عشم واحدة، وعلى ذلك، فإنهم كانوا يتعاملون مع بعضهم البعض برحابة فى الأسلوب المتعارف عليها داخل دائرة العشم، ولكن الآن أصبح من غير الممكن أن يتم التواصل بنفس الشكل بعد أن وصل هذا الشخص إلى هذه المكانة فى المجتمع، فإن مجرد تواصله مع شلة زمان بنفس القدر من العشم فيه ضرر مباشر له، خاصة وإذا كان تعامله معهم سوف يكون أمام مجتمعه الجديد، والذى يحظى فيه باحترام مبالغ، ولو تكلم معهم بطريقة رسمية سيكون الوضع غير مريح للجميع، فيقرر البعد عنهم حفظا لماء الوجه وبعدا عن دائرة العشم.

ويشير فكرى إلى أنه أحيانا يجد البعض إذا كان موجودا فى جلسة معينة، وليست له علاقة قوية بشخص واحد فى هذه الجلسة، فإنه أحيانا يسخر من هذا الشخص المقرب منه فى هذه الجلسة، أو قد يهاجمه بشكل شخصى ومباشر، وذلك لاعتقاده بأنه بذلك يقرب المسافات بينه وبين الغرباء المشاركين فى الجلسة، وذلك بالطبع سوف يكون على حساب الشخص المقرب منه والتى تربطه به علاقة قوية، وهو يفعل ذلك من باب "العشم" ليكسب ثقة الأغراب.