حذر رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى من أنه لن يتهاون مع الاحتجاجات الحاشدة للسنة والمناهضة للحكومة لأجل غير مسمى، لكنه قدم تنازلا فى مواجهة مطالبهم، من خلال الوعد بالإفراج عن بعض السجينات.
وينطلق آلاف من السنة إلى شوارع العراق منذ أكثر من أسبوع، احتجاجا على المالكى الذى يتهمونه بالتمييز ضد السنة وبأنه يخضع لنفوذ إيران.
وأدت هذه الأحداث إلى احتمال زعزعة اتفاق تقاسم السلطة فى الوقت الذى يوجد فيه رئيس البلاد جلال الطالبانى الذى يمثل قوة معتدلة فى ألمانيا للعلاج بعد إصابته بجلطة.
ومحافظة الأنبار هى مهد الاحتجاجات وهى معقل للسنة فى غرب العراق ويغلق المتظاهرون طريقا سريعا رئيسيا إلى الأردن وسوريا.. وفى مقابلة أجريت مع المالكى يوم الاثنين، قال إن هناك أجندات أجنبية وراء الاحتجاجات التى قال إنها "غير دستورية".
وأضاف المالكى "أقول لأصحاب الأجندات لا تتصوروا أنه صعب على الحكومة أن تتخذ إجراء ضدكم أو أن تفتح الطريق وتنهى القضية". وأضاف "لقد صبرنا عليكم كثيرا، ولا تتوقعوا أن المسألة مفتوحة".
ويطالب المحتجون بإنهاء ما يعتبرونه تهميشا للأقلية السنية التى كانت تهيمن على العراق حتى الغزو الذى قادته الولايات المتحدة عام 2003، وأسفر عن الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين.
المالكى يحذر محتجى العراق ويوافق على الإفراج عن السجينات
الأربعاء، 02 يناير 2013 10:46 ص