محمد محمود.. مجلس الوزراء.. السفارة الأمريكية.. قصر الاتحادية.. تعددت الأحداث والحل كان واحدا لمواجهتها على أرض الواقع، وهو إنشاء جدار عازل للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن.. نجاح هذا الحل من عدمه من الممكن أن يصبح محل خلاف ونقاش بالنسبة لكثيرين ولكن بالنسبة للحكومة فمن الواضح الآن أنه أصبح الحل المثالى وخصوصا أمام مشهد استعداد ماسبيرو لمظاهرات الذكرى الثانية لثورة يناير بإقامة جدار خراسانى وحديدى جديد من خلف الأسلاك الشائكة المتواجدة بالفعل.
خلف الجدار الخراسانى الذى يرتفع لحوالى مترين ومن فوقه الأسياخ الحديدة، يقف الآن مقر أقدم التليفزيونات الحكومية فى الشرق الأوسط وأفريقيا حبيسا، وهو ينتظر ذكرى ثورة 25 يناير، بعد أن كان بناؤه فى يوم من الأيام احتفالا مدويا للشعب المصرى والعربى بالعيد الثامن لثورة 1952 بقرار جمهورى خاص من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كان تحديا قوميا وقتها أن يبدأ العمل فى بناء المبنى الضخم على مساحة تقدر بحوالى 12 ألف متر مربع أغسطس عام 1959، وينتهى البناء فى يوليو 1960 ليشهد المبنى احتفالات الثورة وهو ما حدث بالفعل.
أحد المخرجين بقناة النيل الثقافية تحدث رافضا ذكر اسمه وهو يؤكد أنهم كعاملين أصبحوا يشعرون كل يوم أنهم يدخلون إلى ثكنة عسكرية، وليس إلى مبنى إعلامى مشيرا إلى أن مشهد الأسلاك الشائكة منذ شهور، وإضافة حائط خراسانى له الآن، هو شاهد على ابتعاد توجهات تليفزيون الدولة عن ما يريده الناس فى الشارع وعودته لخدمة مجموعة معينة تملك الآن فى يديها زمام الحكم، ومتابعا حديثة بأن أكثر ما يثير هذا لديهم أيضا هو وجود مكتب وزير الإعلام داخل ماسبيرو ليبدو وكأنه يدير المبنى وليس وزيرا حكوميا يعمل على إدارة الإعلام بشكل عام.
تعددت الأسباب.. والجدار واحد
ماسبيرو: بدايته كانت مع احتفالات ثورة 52 و يحبس فى جدار قبل ذكرى ثورة 25
السبت، 19 يناير 2013 01:29 ص
ماسبيرو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة