ولا سحر ولا شعوذة..

الحاوى.. حلم يطير بالناس فوق الأهرامات فى 2000.. وعملها فى 2013

السبت، 19 يناير 2013 06:13 م
الحاوى.. حلم يطير بالناس فوق الأهرامات فى 2000.. وعملها فى 2013 الحاوى مع شباب "رمال فالى"
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من أعلى الصحراء تابعت عيناه الأهرامات، وهو يحلق من ارتفاع كبير فى حرية كاملة لا تحيطه سوى مجموعة من الحبال، يلمح أبو الهول وحضارة عمرها 7 آلاف عام يشاهدها للمرة الأولى من هذه الزاوية، وإلى جواره عشرات الشباب حيث نظم لهم يوما كان يحلم به منذ أكثر من عشر سنوات أطلق عليه "التحليق فوق الأهرامات".

منذ دقائق هنا، لم يملأ المكان سوى صهيل الخيول، وهى تحمل الأعداد القليلة التى مازالت تأتى مصر من السياح، بدأ التوافد فى سيارات وفى دقائق تشكلت دائرة واسعة من الشباب حول "حسن الحاوى" صاحب حلم الطيران، الجميع ينصت إليه باهتمام وهو يلقى تعليمات السلامة فى رحلة الطيران، خلال خمس ساعات كان الحاوى بدون استخدام سحر أو شعوذة، وبالاشتراك مع مجموعة شباب "رمال فالى" يملأ صحراء الأهرام صخبا، وهو يطير بأكثر من 50 سائحا فوق الأهرامات واحدا تلو الآخر، ليهبط الجميع متبادلا النكات والضحك فى رحلة لا تتكرر كثيرا، ويعود الرجل وقدمه اليسرى مكسورة جراء إنقاذ إحدى الفتيات التى كادت تسقط.

حسن صاحب الأربعة عقود من العمر عاش حياته فى رحلة بين المظلات بدأها كضابط فى الجيش المصرى، وبعدها تقاعد ليكمل حياته بين المظلات، ولكن من أسفل إلى أعلى ويشرح "المظلات صممت فى الأساس لتهبط بالناس من الطائرات أى تأتى من أعلى إلى أسفل، ولذلك تحتاج إلى طيران ومعدات خاصة، وهكذا تعلمناها فى الجيش، وعشنا معها لسنوات، ولكن حين تقاعدت من الجيش كنت أبحث عن شكل جديد للمظلات يسهل على الجميع استخدامه، حتى وجدت البراسيل الذى يستخدم لسرعة السيارات فى الارتفاع من أسفل إلى أعلى".

حسن انضم إلى الاتحاد العام للكشافة والمرشدات ليحضر نزول أول مظلة من نوع "البراسيل" إلى مصر عام 2000، ويشارك فى نشر رياضة جديدة أمتعت آلاف السياح فى صحراء مصر غير المستغلة من وجهة نظره، ويقول "البراسيل من أنواع الرياضة التى تجذب الناس بشكل كبير، وخصوصا أننا فى مصر لا نملك أنشطة كثيرة، فوجودها كان عامل جذب للعديد من الشباب والسياح إلى صحراء مصر والأماكن السياحية، مثل وادى الريان وطابا وشرم الشيخ، ولكن الهرم كان هو الحلم الكبير".

المساحة الكبيرة فى صحراء الأهرام هى أكثر ما شغل حسن منذ دخوله عالم البراسيل فهذا المكان الساحر والذى لم يكتشف أحد أسراره حتى الآن لا يوجد به نشاط يذكر سوى الخيول والجمال، وعرض "الصوت والضوء"، ولذلك يحلم حسن الآن بتثبيت نشاط البراسيل هناك، بعد أن نظم مع رمال فالى أول يوم مجمع للطيران هناك أمس الجمعة، ويقول: "قمنا بالطيران فى صحراء الأهرام على بعد أمتار من الأهرام، ولكنى مازلت أتمنى أن أقيم اليوم فى قلب منطقة الأهرامات وتحديدا فى المكان المقابل لبانوراما الأهرام، حيث يعتبر مكان مثاليا للطيران فوق الأهرامات، وأتمنى أن يثبت هذا النشاط هناك، ليمثل عامل جذب كبير جدا للسائحين".















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة