ما بين اتهام للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بالوقوف وراء مقتل تاجر ملابس داخل قسم شرطة الوراق محافظة الجيزه وبين دفاع رجال المباحث ونفيهم الاتهام وتأكيدهم على أن الوفاة طبيعية، تشابكت خيوط الغموض الذى يحيط بتفاصيل الواقعة الحقيقية واختفاء أسباب تلك الحادثة.
"اليوم السابع" التقى بأسرة المجنى عليه "سامح أحمد فرج" تاجر الملابس، حيث ذكر أحمد جلال "ابن شقيقه" أن عمه من الشخصيات المتدينة، والمعروف بين أهالى منطقته بوقاره وحبه للناس، وأنه قبل يوم الحادث كان قد توجه على قسم شرطة الوراق ليضمن أحد اصدقائه المحتجز بقسم الوراق، ووعده أحد الضباط أنه سيقوم بإخلاء سبيله غدا.
وفى اليوم التالى وهو يوم الحادث توجه مرة ثانية إلى قسم شرطة الوراق بناء على الوعد الذى تلقاه من الضابط إلا أنه لم يخرج من القسم إلا جثة هامدة.
وأضاف ابن شقيقه أنه وأفراد أسرته تلقوا اتصالا من قسم شرطة إمبابة يفيد بطلب الحضور للقسم وعندما توجهوا إلى رئيس مباحث إمبابة أخبرهم أن عمه فارق الحياة، وأنه الآن بمستشفى الموظفين بإمبابة.
فأسرعوا إلى المستشفى وعثروا على جثته بثلاجة المستشفى، حيث اكتشفوا أنه يرتدى ملابس غير تلك الملابس التى كان يرتديها قبل ذهابه للقسم، بالإضافة إلى وجود آثار دماء على قدميه وانتفاخ بوجهه ورأسه وآثار كدمات على جسده.
وقال أحمد، إن عمه متزوج ولديه ابنتان إحداهما كانت ستتزوج بعد أسبوع، وأنه كان قد حصل على سيارة أحد أصدقائه لإنهاء بعض المتطلبات الخاصة بحفل الزفاف إلا أنه فارق الحياة قبل أن يحضر فرح ابنته.
وأضاف "كريم" ابن شقيقة المجنى عليه أن خاله لم يكن عاطلا كما ذكر رجال المباحث، وإنما يمتلك محل ملابس كبيرا بشارع الجامع كما أنه لم يكن يعانى من أى أمراض أو إهتزاز نفسى كما وصفوه
حيث أكد أن العائلة التى ينتمى إليها عائلة كبيرة بمنطقة الوراق فشقيق المجنى عليه الاكبر "جلال" وهو متوفى، كان مقدم بالقوات الجوية كما أن شقيقه الثانى وهو "محمود" طبيب أمراض نفسية، ومقيم بالسعودية، وشقيقه الثالث "عبدالمحسن" موظف بجهاز 6 أكتوبر وسكرتير لوزير الأوقاف.
وذكر "كريم" أنهم سيتقدمون ببلاغ للنائب العام يتهمون فيه رجال مباحث قسم شرطة الوراق بالتسبب فى وفاة "خاله"، مؤكدا أن الرواية التى ذكرها الضباط أن سبب وفاته "ارتفاع فى ضغط الدم" ليس صحيحا، وأنه تعرض للاعتداء من جانبهم. وأنهم اتهموا ضباط القسم بالتسبب فى وفاته فى طلب تقدموا به لنيابة الوراق التى تباشر التحقيق فى القضية، حيث ينتظرون تقرير الطب الشرعى الذى سيحدد سبب وفاة خاله.
أما الرواية التى أعلنتها الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة فتقول إن قسم شرطة الوراق تلقى بلاغا من 3 سائقين يفيد بقيام المتوفى بتحطيم 3 سيارات، والاعتداء بالضرب على سائق بموقف سيارات الأجرة بالوراق.
وبانتقال الملازم أول محمد الحديدى، رئيس دورية القسم، تمكن من ضبطه وعقب وصوله إلى القسم قام التاجر بالعدو والصعود إلى وحدة مباحث الطابق الثانى وانتابته حالة هياج وحطم محتويات عدد من المكاتب، ثم أصيب بحالة إعياء مفاجئ، وتم نقله إلى مستشفى إمبابة إلا أنه توفى قبل وصوله.
وأن تقرير مفتش الصحة أثبت أن سبب الوفاة ارتفاع فى ضغط الدم، ولا توجد شبهة جنائية فى وفاته كما أكد مصدر أمنى أن ضباط مباحث الوراق لم يعتدوا بالضرب على المتوفى، حيث إن السياسة التى يتعامل بها الضباط مع المواطنين، سواء متهمين أو مجنى عليهم تغيرت بعد أحداث ثورة يناير، وأن القانون هو من يحدد تلك العلاقة.
أسرة قتيل شرطة الوراق: توجه لإخلاء سبيل صديقه فخرج منه جثة هامدة ويرتدى ملابس غير التى كان يرتديها وآثار دماء على قدميه وانتفاخ بوجهه ورأسه وكدمات على جسده.. ومصدر أمنى: رجال المباحث لم يعتدوا عليه
السبت، 19 يناير 2013 12:16 م
ابن شقيق قتيل الوراق ومحرر اليوم السابع
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
دنيا خليل
موت احد التجار والاشتباه فى موته
عدد الردود 0
بواسطة:
higazy
ما فيش فايدة