"الشوارع مكتظة بالباعة الجائلين، فهم فى جميع الطرقات، ويعرضون جميع المنتجات، للحد الذى أصبح معه السير على الأقدام أو انتظار وسيلة مواصلات أو التنقل بالسيارة الخاصة أمر صعبا، فدائما الطرق مزدحمة والمرور فى حالة ارتباك، ودائما نعيب على التجار أنهم يحتلون الرصيف وتحت الرصيف، وحرموا المشاة والسيارات من إيجاد طريق مناسب يسيرون فيه، ولكن الأمر يقف فقط عند الباعة أم أن هناك مسئولية يشارك فيها المشترى بموافقة ضمنية عندما يقوم بشراء متطلباته ممن يفترشون الطرقات؟
تقول أميرة حسن أرفض تماما شراء أى احتياجات من الباعة الجائلين، حيث تشير إلى أن الطريق مخصص للسير وليس للبيع أو الشراء، ومن يريد التبضع عليه التوجه للسوق أو يذهب إلى المحال المخصصة، وهذا يجعلنا نحترم آداب الطريق ونقضى على الازدحام فى الشوارع والشلل المرورى الذى بات قاسما مشتركا فى حياتنا.
"أخرج من العمل أجد الباعة مفترشين الأرض بكل صنف ولون من البضائع، فأمد يدى اشترى ما أحتاج لأن السوق الأساسى بعيد عن بيتى"، هكذا تقر أمانى فتحى بأنها تجد احتياجاتها مع الباعة الجائلين، وأنها لا تهتم بما يحدث من زحمة وتعدى على حرمة الطريق، فى مقابل أنها تحصل على حاجياتها فى أى وقت ومن أى مكان.
"إذا كان الباعة معهم مياه المحاياة فإنى معرضة تماما عن شراء أى بضاعة تباع فى الطرقات، هكذا تتحدث فاتن محمود، وتضيف إلى أن البيع والشراء فى الشوارع وفى مترو الأنفاق أو فى مكان غير الأسواق والمحال التجارية يعد انتهاكا لحريات الآخرين، وعند الإقبال على شراء المنتجات التى تعرض فى الشوارع فإننا بذلك نعلن الموافقة الصريحة والمباشرة والرضا باحتلال الطرقات من الباعة وانتشارهم أكثر وأكثر.
"ليه نمنع الرزق" هذه رؤية عواطف عبد المنعم، حيث تؤمن بأن الباعة المفترشين الطرقات والأرصفة يبحثون عن رزق و"لقمة عيش حلال"، ولابد أن نساعدهم ونشترى منهم حتى إن كان ذلك على حساب إفساح الطريق للسير.
زحمة يا دنيا زحمة
هل تشترى احتياجاتك من على الطرقات والأرصفة؟
الجمعة، 18 يناير 2013 02:03 م