زيادة الاضطرابات العقلية بين المسجونين

حذرت دراسة طبية من انتشار معدلات الإصابة بالأمراض العقلية بين المسجونين للحد الذى يؤثر سلبا على سلوكياتهم داخل السجون بالإضافة إلى ضرورة خضوعهم إلى تقييم نفسى بين فترة وأخرى مع إعادة تأهيلهم نفسيا عند استعدادهم للخروج إلى الحياة العامة مرة أخرى ليتمكنوا من التواصل مع المجتمع الخارجى بصورة طبيعية.

وتعد الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعا بين نزلاء السجن وبين السجناء السابقين بما فى ذلك اضطرابات السيطرة على الانفعالات والتى عادة ما تظهر فى مرحلة الطفولة والمراهقة والفترة التى تسبق دخول السجن.

وأوضح الباحثون أن تقييد حرية الإنسان وبقائه فى مكان واحد لفترة طويلة يؤدى إلى معاناته من الاضطرابات النفسية المرتبطة بالمزاج مثل نوبات الاكتئاب الكبرى التى لها انعكاسات مهمة على ما يحدث للسجناء بعد الإفراج عنهم، وكشفت المتابعة -التى نشرت فى مجلة "السلوك الصحى والاجتماعى"- وسجلت بين السجناء خلال الفترة من عام 2001 وحتى 2003، النقاب عن أن العلاقات القوية وطويلة الأمد بين السجناء وظروف السجن والظروف النفسية تؤثر سلبا على مزاج السجين وتزيد من فرص إصابته بنوبات "الاكتئاب الشديد".