و قامت "اليوم السابع" بجولة تفقدية واستقصائية داخل قطارات الغلابة "الدرجة الثالثة" كما يطلقون عليها، والتى يعتاد ركوبها أكثر من نصف ركاب المواصلات من الشعب المصرى، وخصوصا الموظفين والطلبة.
ويقول مختار حمودة سائق قطار، إن أصل القطارات سيئة ومتهالكة، وكلها يحتاج للتجديد أو للتكهين وعامل الصيانة يصنع من الفسيخ شربات، متضررا من عدم تعيين أحد فى الهيئة منذ سنوات، وقال كنا نورث المهنة منذ كنت فنى وكان معى أكثر من 10 يتعلمون المهنة، ولما وصلت لدرجة سائق كان معى اثنين وثلاثة يتدربون، وهو ما يعنى هناك عجز رهيب وشديد فى الفنيين والصيانة بالهيئة.
وأكد حمودة أن أعمال الصيانة التى كانت تجرى على قدم وساق بشكل يومى أصبحت دورية كل أسبوعين من خلال المتخصصين، والصيانة تكون فى الأساسيات فقط من الميكانيكا وأجهزة التحكم واللاسلكى فقط.
وأضاف أبو المكارم عبد الخالق فنى، أن هناك مصيبة والحكومة لا تلتفت لها وهو أن هذه القطارات تجاوزت عمرها الافتراضى منذ سنوات ومع ذلك الهيئة تصر على تشغيلها وعملها، وقال لقد مللنا من الفنيات البسيطة، فكلما نقوم بتركيب شباكا ينكسر أو نوصل كهرباء ولمبات لا يمر عليها سوى رحلة واحدة ويعود القطار بلا أضواء، بالإضافة لتحطيم الكراسى الأساسية، نظرا للزيادة العددية التى تفوق الخيال، مؤكدا على قلة العمالة فى كافة القطاعات وأن العمل الذى يقوم به عامل أو صنايعى على حد تعبيره يفوق الطاقة البشرية.
وأكد فوزى عبد المقصود أحد المترددين على القطار الداخلى خط طنطا السنطة، أن أزمة السيارات السرفيس التى طغت هى التى تضطرنا لركوب هذا القطار الذى لا يصلح للاستخدام الآدمى، ولكن المضطر يركب الصعب، على حد وصفه، وقال إن القطار غير صالح من الأساس فكيف توافق الهيئة على خروج مثل هذه القطارات للعمل، إلا إذا كان همهم الوحيد هو عملية الربح والمكسب على حساب المواطن المصرى؟.
وأضاف محمد على أن الباعة الجائلين احتلوا تلك الهيئة من سنوات، كما كثرت بقطارات الغلابة عمليات السرقة والمشاجرات، كما اختفى "عامل الدريسة" وهو العامل الذى كان يقوم بالمرور على شريط السكة الحديد للاطمئنان على مدى صلاحية القضبان وينزح من عليها الزلط وما انجرف عليها ويربط صواميل الفواصل بشكل يومى.




