أسترالى يزاول أكثر من 52 وظيفة فى عام 2012 وحده

هى سيرة ذاتية تحتاج إلى بعض الشرح، حيث زاول صاحبها أكثر من 52 وظيفة فى أنحاء مختلفة بأستراليا خلال عام 2012 وتقاضى عن معظمهما أجورا زهيدة.

ويستطيع بول سيمور 24 عاما، تفسير ذلك، فهو يتعمد أن يقضى مع كل صاحب عمل أسبوعا واحدا فقط ليرى ما يريد أن يفعله فى حياته، وبدأ فى بريسبين بموقع إلكترونى مع وعد للقيام بأى عمل لمدة أسبوع.

وكان الأصدقاء والأقارب قد يسروا له العمل لأول شهر ثم توالى السعى نحو تكوين خبرة مهنية منذ ذلك الحين، حيث قام ببيع الآيس كريم والجعة (البيرة) ونظف دورات المياه وصنع الشيكولاته وقام بالتدريس وذاق شظف العيش فى شوارع سيدنى عندما كان يعمل لدى وكالة إعلانات كما عمل مساعدا بفرقة موسيقية فى ملبورن.

وكان سيمور ينام ويتجول فى أى مكان ليقتصد فى التكاليف واعتاد على حياة مختلفة كل أسبوع حتى أن المرء لا يستطيع أن يقول إن هذه هى المرة التى ستنتظم بناء عليها حياته.

وقال: "يأتى يوم الاثنين وأنت مفعم بالنشاط وبحلول يوم الأربعاء تبدأ فى التمرس على العمل وتستكشفه كله وتكون صداقات مع زملاء العمل.. وبحلول يوم الجمعة ينتهى كل شىء".

وينصح سيمور كل من أصابهم الملل من عملهم أن يحذون حذوه ويجربون شيئا جديدا.. أى شىء جديد. ويقول: "ضع نفسك مكان شخص آخر وانظر ما إذا كان ذلك أفضل أم أن الأمر يبدو كذلك وحسب".

ويعتقد سيمور أنه ربما ينتهى به المطاف فى مجال الإعلانات أو الصحافة أو الإذاعة بعدما يحصل على شهادة جامعية، مضيفا "لا شك أن ذلك العام الذى قضى فيه فترات سريعة مع أصحاب العمل غير أسلوبه.. كانت نظرتى إلى العالم من قبل هى أننى كنت سأفضل أن أكون شخصا آخرا، والآن لن أبادل حياتى مع أى شخص فى العالم".