قال الدكتور محمد مهدى عبد المحسن، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، إن القدماء المصريين أول من عرفوا السلم الموسيقى، مؤكدا أننا توارثنا عنهم 26 آله موسيقية، مقسما هذه الآلات إلى ثلاثة أنواع الأولى آلات النقر والمزمار وآلات النبر مثل الجر بالقوس.
وأوضح عبد المحسن، خلال الندوة التى عقدت مساء أمس بساقية الصاوى بعنوان "الفن عند الفراعنة"، أن هُناك نقوشا على معبد كليوباترا، تؤكد الرقص عند الفراعنة ومصاحبتهم للآلات الموسيقية، موضحا ذلك بعرض بعض صور الآلات الموسيقية، مشيرا إلى أن البوق هو الآلة الأكثر تعقيدًا ومنتجة فى مصر القديمة.
كما عرض أيضًا صورة من الجلد للإلهة حاتور تلعب بالدف، وأكد أن المصرى القديم كان يتذوق الموسيقى فى كل حين سواء يزرع فى الحقل أو يعمل أو يلعب، فى كل حين كانت الموسيقى تمثل غذاء الروح لدى الفراعنة.
وتحدث عن "الهنر" وهم مجموعة من النساء "انضم إليهم فيما بعد الرجال" وكانوا يقدمون وصلات من الغناء والعزف فى المناسبات الدينية أو الاجتماعية، والرجال من الهنر كانوا يرتدون أحزمه نحيفة وتنورات أما النساء فكان شعرهم مجدول على شكل ضفائر.
وأضاف عبد المحسن، أنه لولا سرقة الذهب من المعابد لكنا أكبر دولة تملك مادة الذهب فى العالم، فالكثير من التماثيل كانت تُطلى بالذهب، كما أن المصريين القدماء هم من اكتشفوا صناعة الحلى من 5000 سنة، وكانوا يتبارون فى تقديم أشكال راقية من الحلى، وليس الذهب فقط فمثلا الفيروز -نوع من أنواع الأحجار الكريمة- تم اكتشافه فى مقبرة توت عنخ أمون، ومن ضمن التُحف الجمالية التى صنعها الفراعنة نسر مصنوع بالأحجار الكريمة والذهب والفضة، ولم يختلف الأمر كثيرا فيما يخص الفخار فهم أول من اخترعوا آلة صنع الفخار "المنضدة الدائرية" والفخار نوعان إما يُصنع من الطمى وكان شائع الاستخدام وكان لونه يميل إلى الأحمر أو فخار خشن مصنوع من الرمل الأبيض وكان سهل الكسر لذلك كان يُغطى بطبقة من المينا ونسميه الآن "الصينى".
وعن فن الأزياء الفرعونى يقول، إن الفراعنة اهتموا بأنواع ملابسهم، خاصة ملابس البعث وملابس الملوك، كما أنهم اشتهروا بصناعة النبيذ الحلو واستخدموا الفخار لوضع النبيذ فيه وأشهر أنواع النبيذ لديهم كان "النبيذ الأبيض" وهم أول من صنعوا مكبس الجراب لصنع النبيذ، وأخيراً أكد أن الفراعنة كان لديهم أساس هندسى سليم لفن العمارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة