جميعنا يعانى من عدم إتقان اللغة الإنجليزية، فى التحدث والنطق والاستماع بشكل صحيح، ويقع العبء فى ذلك على طبيعة التعليم فى مصر، والتى تعتمد على مناهج وطرق تدريس لا تمت للعالم المحيط بنا بأى صلة، بجانب أن القائمين على التدريس لديهم قصور وغير مؤهلين على الطرق الصحيحة لتعليم اللغة.. بعيدا عن الحياة البدائية والتراكمية التى تتبع عام وراء عام فى المدارس والجامعات.
يقول معتز أبو فاخر الأمريكى الجنسية والمحاضر الدولى الشهير وكبير محاضرى أكاديمية "not courses" لتعلم اللغة الإنجليزية خلال لقائه الذى خص به لأول مرة "اليوم السابع"، أن مشاهدة الأفلام السينمائية والقراءة والتواصل مع المتحدثين الأصليين للغة الإنجليزية من أفضل الطرق الصحيحة، كما سن الحضانة وحتى 18 هى السن المناسبة التى يمكن استغلالها لتعليم الإنجليزية، لأن بعد ذلك يكون من الصعب على الأشخاص تلقى اللغة بصورة تسمح له بالإتقان فيها، وأيضا تصعب عليه مجارات اللكنة بأصحاب اللغة الأصليين، كما أن الصغير يمكن تهيئته بسهولة لتلقى اللغة، على عكس الأكبر سنا فليس هناك الكثير منهم يمكن اعتباره نماذج واعدة.
ويضيف أن طريقة التدريب والاعتماد على القواعد فى مصر ليست كافية بالقدر الأكاديمى الذى يتيح للطالب، أن يكون بارعاً فى اللغة الإنجليزية، إضافة إلى أن هناك إغفال شديد للجانب العملى والذى لا يقل أهمية عن النظرى، بل يزيد نظرا إلى أنه يضع الطالب على بداية طريق الاحترافية فى التواصل بالإنجليزية مع المتحدثين بها.
وحول إدخال الأطفال فى مدارس اللغات ومدى تأثيرها على اللغة العربية، يشير "أبو فاخر" إلى أن إرسال الأطفال إلى مدارس اللغات، يعد فى حد ذاته ميزة رائعة جدا، يمكن الطلبة من التعايش فى جو اللغة الأصلية، والتعامل بها طوال الوقت، إضافة إلى عملية النطق سوف تتحسن وتكون جيدة لطول فترة التحدث بها داخل المدرسة، لافتا إلى انه لا يعتقد أن تتأثر اللغة العربية، لأن الإنجليزية سيتم استخدامها داخل نطاق المدرسة أما خارجها فسيكون التعامل باللغة العربية.
ويوضح أن هناك ملاحظات رآها ورصدها خلال فتره تواجده عند تحدث المصريين للغة الإنجليزية، وكلها تتعلق بالنطق، حيث إن هناك كثيرين يمتلكون مصطلحات وكلمات غنية، لكنهم يفتقدون للنطق السليم وأدل مثال على ذلك المقاطع اللفظية كالفروق بين حرف الـ V والـ F، وكيفية نطق المقطع الصوتى "Th" وأيضا "Ph"، لافتا إلى أن ذلك يرجع إلى عدم وجود متحدثين أصليين للغة الإنجليزية، مما يؤدى إلى عدم وجود متلقيين للغة بصورة احترافية كاملة.
وينوه إلى أن كثيراً من الطلبة والراغبين فى التعلم يتساءلون دائما، عن أيهما أفضل مشاهدة الأفلام الأجنبية المترجمة، أم متابعتها بدون ترجمة وتكون الإجابة أن الأفلام التى تحتوى على ترجمة فى حد ذاتها أفضل وممتازة فى التعلم، ولكن بشرط أن يربط المشاهد دائما بين الترجمة وبما ينطقه الممثلون فى الفيلم.
وينصح معتز الأشخاص أو الطلبة الذين يدرسون بالفعل اللغة الانجليزية، بأن يبذلوا كل ما فى وسعهم وما يستطيعون القيام به، من جهد فى الحفاظ على ما وصلوا إليه من مرحلة جيدة، وعدم التوقف وأن يكملوا دراستهم، لأن اللغة تعتمد على التواصل والممارسة المستمرة، أما بالنسبة للذين يتطلعون لدارستها، فيجب عليهم أن يبادروا ويستغلوا هذا التطلعات والانضمام إلى من سبقوهم، لأن الإنجليزية هى لغة التواصل الرئيسية فى العالم الآن وبالتأكيد سيسعدون بالقدر المعرفى الذى تحقق عند دراستها، ولن يخسروا شيئا إذا بدأ كل منهم فى التعلم، حيث إنه بالإفادة سوف يتعدى الروعة بمراحل.
محاضر دولى أمريكى..
مشاهدة أفلام مترجمة ومدارس اللغات من طرق تعلم الإنجليزية
الأربعاء، 16 يناير 2013 02:11 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة