تؤكد الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية، على أن الثقة بالنفس صفة لا تولد مع الإنسان لكنها تُكتسب يوماً بعد يوم وهذا ما يفسر كون بعض الناس يتمتعون بالكثير من الثقة وبعض الناس لا يملكون ما يكفيهم من الثقة بأنفسهم، ويمكن أن نعمل على تعزيز ثقتنا بأنفسنا.
الشباب قليل الثقة فى نفسه غالبا لا يتوقف هو شخصيا عن التقليل من أهمية أنفسه بل إنه لا يتصور أن الآخرين يمكن أن يروا فيه أشياء متميزة، وانعدام ثقته بأنفسه وضعف إيمانه بقدراته يمنعه دائماً من اتخاذ المبادرة والتقدم إلى الأمام، فهم يستبعدون دائماً احتمال نجاحهم فى ما يقومون به.
عندما يشعر الفرد بأنه غير واثق فى كفاءته عند القيام بشىء ما فهو غالبا سوف يتراجع عن القيام بما يتمناه، هكذا يتكاسل البعض عن العمل وتفوت عليهم الكثير من فرص النجاح، والأشخاص الذين لا يتمتعون بما يكفى من الثقة بالنفس يسببون لأنفسهم شعوراً بالضيق وعدم الاطمئنان وغالباً ما يواجهون مشكلة فى الإمساك بزمام أمور حياتهم اليومية.
وتضيف قائلة العكس صحيح الثقة بالنفس تعلم الفرد كيف يفكر ويتصرف بكل استقلالية وحرية، وتعطى لعلاقاته مع الآخرين طابعاً مختلفاً ومتميزاً عن غيره،
واكتساب الثقة بالنفس أمر سهل للغاية فلكل إنسان ميزة عندما نشعر أننا غير واثقين بأنفسنا علينا أن نتذكر أن لكل منا هوية خاصة به مختلفة عن الجميع، ثم نحاول إلقاء الضوء على نقاط قوتك وإبرازها عن طريق الإمساك بالورقة والقلم والتركيز على تدوين مميزاتنا مهما كانت صغيرة ثم نعمل على إظهارها باستمرار.
علينا أيضا التخلص من آثار كل الآراء والأحكام والألقاب الاستهزائية التى كان يطلقها علينا الأهل والأصدقاء فى مرحلة الطفولة، فقد وجد علماء النفس أن أسباب انعدام الثقة بالنفس تكون لها أصول من مرحلة الطفولة.
وتشير نبيلة إلى أنه فى حالة وجود رأى خاص بنا لابد أن نحاول إبرازه بطريقة ملائمة أمام الآخرين، ولا نخفيها أو نحتفظ بها لأنفسنا، وحتى نتشجع فى إبداء الرأى علينا أن نجرب تلك التجربة أولا مع أشخاص مقربين داخل الأسرة بحيث لا نخجل من إظهار رأيك ولا من ردّ فعلهم، وبعد أن نكتسب بعض الشجاعة ونتعود على النقاشات، نحاول أن نفعل الأمر ذاته وسط الأصدقاء، ثم نفعل الأمر نفسه مع إبراز رأينا ومواقفنا فى مختلف الأماكن ومع أفراد أخرى.
وعلينا أن نضع أهداف وتحديات صغيرة قدر حقيقة قدرتنا بحيث تكون قابلة للتحقيق، وبهذه التحديات نستطيع أن نتعرف على إمكانيات كل منا حتى لا نخترقها، ونقوم بوضع التحديات بالتدريج وفى كل مرة نرفع درجة صعوبة التحدى.
الدكتورة نبيلة السعدى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة