تكثر أساليب تربية الأبناء، فهناك من الأبوين الذين يعمدون إلى استخدام التحكم والسيطرة فى التعامل مع الصغار، وهناك من يهمل أطفاله، وهناك من يعمد إلى حمايتهم بأسلوب مبالغ فيه، وهناك من يدلل صغاره بشكل واضح، وهذه الأساليب وغيرها تترك بصماتها على طباع الأبناء، وكل له سلبياته وإيجابياته، ويوضح الدكتور عصام عبد الجواد أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة أن استخدام الوالدين أو أحدهما لأسلوب التدليل فى تنشئة الأطفال بما يعنى تلبية جميع رغبات الصغار سواء الضرورية أو غير الضرورية ترجع فى بعض الأحيان إلى نشأة الآباء فى طبقة فقيرة ومعاناتهم من ضعف المستوى الاقتصادى وعدم حصولهم على كثير من متطلباتهم أثناء فترة الطفولة.
ومن ثم فإن استخدام أسلوب التدليل للأبناء يعد تعويضا للنقص الذى عاشه الآباء مما ينتج عنه انحراف فى سلوك الأبناء، حيث يرغبون دائما فى تلبية احتياجاتهم ورغباتهم مهما كانت، ولا يلزمهم الوقوف على قدرة الأهل فى تحقيق تلك المطالب، وفى حالة رفض الأسرة تحقيق هذه الرغبات يقابل هذا الأمر بالتمرد وعدم الطاعة لأوامر الأهل، وعند خوضهم مجالات العمل ينتظرون "الواسطة" التى يرتكنون عليها لتسهيل أمورهم والتغاضى عن التقصير أو السلبيات التى قد تحدث فى العمل.
إن تدليل الأبناء من الأساليب الجميلة والضرورية لسلامة الصحة النفسية لهم، خاصة عندما يحسن الكبار فى الأسرة استخدامه، فعلى الرغم من أهمية تدليل الأبناء إلا أنه لابد أن يقنن بما يعكس أثرا إيجابيا فى حياة الابن.
"تدليل الأبناء" ضرورى لسلامة صحتهم النفسية
الثلاثاء، 15 يناير 2013 10:09 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة