دراسة ترصد قلة المتخصصين فى أدب الأطفال بالعالم العربى وأخرى للبدائل

الإثنين، 14 يناير 2013 03:53 م
دراسة ترصد قلة المتخصصين فى أدب الأطفال بالعالم العربى وأخرى للبدائل صورة أرشيفية
كتب حسام الضمرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة عربية قلة المتخصصين فى أدب الأطفال بالعالم العربى، حيث بلغ عددهم 166متخصصا فى أدب الأطفال مقابل 22 مليون طفل عربى، فى المقابل أجرى الدكتور خالد ممدوح العزى، الباحث والإعلامى المختص بالإعلام السياسى والدعاية، أطروحته العلمية التى وضع فيها عددا من السيناريوهات البديلة، التى تعوض قلة المتخصصين فى مجال أدب الأطفال بالعالم العربى، حملت عنوان "الأطفال ودور الإعلام الحديث فى صقل أفكارهم "، اهتمت الدراسة بشكل تجريبى البحث فى إحدى الظواهر الاجتماعية التى تستهدف إحدى الفئات العمرية الهامة فى كافة المجتمعات سواء الغربية والشرقية هم – الأطفال - حيث قام بإجراء دراسته التجريبية والتى شملت عينة من الأطفال حاول من خلالها التعرف بالبحث عن ما هى أهم العوامل المؤثرة فى تشكيل مهارات طريقة تفكير الأطفال، استطاع من خلالها بالملاحظة العلمية التعرف على ثلاثة عوامل هامة تؤثر فى تعميق مهارات وطريقة تفكير الأطفال التى تكسب هؤلاء الأطفال مناعة قوية ضد ثقافة العولمة الشاذة عن قيمنا وأفكارنا الشرقية المحافظة.

التليفزيون يصيب الأطفال بالعنف
حذر الباحث ممدوح العزى أسر الأطفال، من تعرضهم للمحطات التلفزيونية، حيث رأى أثناء ملاحظته لهؤلاء الأطفال عينة الدراسة أن "المحطات التليفزيونية تعمل على تنشيط الدعاية والإعلان فى البرامج اليومية وحثها على الاهتمام بالأطفال وتعطى شرعية بأشكال مختلفة فى تسويق سلعها المتنوعة، وفيما بعد يصبحون مستهلكين لها، مما يدفع ببعض الأطفال إلى ممارسة أعمال غير قانونية وغير شرعية، كى يوفروا لأنفسهم كل الحاجات التى يشتهونها كما يتم ترويجها، وهكذا تبدأ مشاكل العديد منهم مع المجتمع الأساسى الذين يصبحون عالة عليه.

وأضاف أن البرامج التليفزيونية التى تبث إلى الجمهور العام، تصبح فيما بعد شديدة الحساسية بالنسبة إلى الأطفال من خلال العروض التى تزداد يوما بعد يوما نحو هذه الشريحة والراغبة فعليا فى تلفق كل ما يتم عرضه، فكل ما هو مقبول وغير مرغوب، ومسبب للإمراض كالعنف المفرط، والعنف الجنسى، والإثارة الرخيصة المرتبطة بالتلذذ، والانحرافات الجنسية والحيوانية والاهتمام بالمخدرات.

تدريس أدب الأطفال فى الجامعات
استشهد الباحث أثناء دراسته بتوصية الكاتبة اللبنانية والخبيرة بأدب الأطفال الدكتورة إيمان البقاعى ومدرسة أدب الأطفال فى الجامعة اللبنانية الدولية، بأن الغياب الفعلى لتدريس أدب الأطفال كعلم واختصاص أساسيا فى الجامعات العربية يضعف قدرته على التطور، وأن بدأت بعض الجامعات العربية فى إدارج هذا العلم ضمن خريطة مناهجها الدراسية والذى يدمج مادتى – التربية الحضانية والأدب العربى العام - فى بعض الجامعات.

هذه العوامل التى تؤثر فى بناء ثقافة أساسية فى شريحة المجتمع الأكبر وهى فئة الأطفال، لأن البنية الأساسية التى تفتقد إلى مقومات القراءة التى تزداد يوميا فى المجتمعات العربية، من خلال إستراتيجية علمية واعية معدة لتطوير ثقافة القراءة وبظل تطور التعليم والمعلوماتية، إضافة إلى وسائل اللهو الأخرى التى أضحت متاحة للأطفال بشكل كبير مثل التليفزيون والفيديو والكومبيوتر، والفيس بوك والتلفونات المحمولة فإن وسائل اللهو الأخرى، كالسهر والمرح التى أضحت تعيق عملية المطالعة والثقافة، ليس عند الأطفال فقط، وإنما عند الكبار أيضا وفى الوطن العربى، وأشار إلى أن الباحثين أنفسهم تفاجأوا بالدراسات التى تشير بأن العربى يقرأ 4 صفحات سنويا وهذه الدراسة خطيرة على مستوى تطور الفكر والمجتمع والأطفال فى الوطن العربى.

قدم الباحث والإعلامى ممدوح العزى فى نهاية دراسته، عدداً من التوصيات أهمها: أنه يجب أن تكون المسئولية مشتركة بين الجميع، الإعلام ووسائل التربية ومنظمات المجتمع المدنى والأهلى ووسائل الإرشاد للدولة، فى تأدية الواجب الإنسانى اتجاه هذه الشريحة الكبيرة فى المجتمع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة