"نقطة ضعف"، لكل منا مناطق لا يجب أن يقترب منها الآخرون، لأنها تمثل له ضعفا ومن أجلها قد يغير قراره فى أمر ما، أو يقوم بفعل أشياء على غير محبة منه، فكثيرا منا يحب إخفاء مواضع ضعفه حتى لا يتسلل منها الآخرون ويرغمونه على تنفيذ ما لا يريد.
"اليوم السابع" تتعرف معك على نقطة ضعفك.
تقول راندا إبراهيم نقطة ضعفى هى أبنائى، فأنا إنسانة هادئة الطباع، لينة مع الآخرين، أحمل بداخلى كثير من التسامح للغير ممن أخطأ فيه، إلا أننى أكون إنسانة مختلفة تماما عندما أجد من يجرح كرامة أحد من أبنائى أو يضعهم فى مكان غير لائق بهم، أو يحاول إغضابهم.
بينما يقول هيثم فتحى "نقطة ضعفى هى عملى"، فأنا أهتم به إلى أقصى درجة وأقضى فيه من الساعات الكثير، وأقوم بمهام غير مطلوبة منى، غير أنى محب لمهنتى فلا أطيق أى إنسان يحاول إيذائى فى عملى.
"ما لا يرحم لا يرحم"، هكذا بدأ حديثه جمال عبد الله، حيث يقول أعانى من إعاقة بسيطة فى قدمى تجعلنى أمشى على مهل، فإذا ما صادفنى الحظ وكنت بصحبة إنسان على غير خلق" ووجدته يتذمر من بطىء مشيتى أو تلفظ بعبارة فيها ضيق وضجر فإنى أرد عليه بما يليق بتصرفه مهما حدث، وحتى إن كانت النتيجة أن أخسر هذا الشخص، فهذا لا يعنى أنه من الأساس ليس شخصا خلوقاً أهتم بصداقته.
"لله فى خلقه شئون، وليس لأى منا أن يتدخل فى حكمة الله، ولكن علينا تقبلها برضا وإيمان دون قنوط"، هكذا يقول حسن عبد الحميد، حيث يستطرد قائلا، لله حكمة فى ألا يرزقنى بأبناء ودوما أشكر الله على المنح والمنع، وأردد هل دخولى الجنة ورضاء ربى مرتبط بأن يكون لدى ذرية أم أن هذه النعم منح ربانية ولو الله منعها عنى فلحكمة لا يعلمها إلا المولى عز وجل، ومن ثم فإنى لا أحزن على عدم إنجابى أبناء، إلا أنه ما يحزننى أن أجد من يتباهى بما أعطى وهو مخلوق لا يملك لنفسه الزرق، وما أوتى إنما هو فضل من الله ويجب منا أن نقدر تلك النعم بالشكر وحسن تحمل المسئولية، فمن لا يحسن التعامل معى فى هذا الأمر أكون أنا مشفقا عليه لضيق بصيرته.
