يا جدعان دى حتة إمضا..

بعد البطولة "سامبو الشرابية" ينسى حكاية "محمد محمود" ويحلم بكشك

السبت، 12 يناير 2013 12:12 ص
بعد البطولة "سامبو الشرابية" ينسى حكاية "محمد محمود" ويحلم بكشك "سامبو الشرابية"
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على أحد مقاهى حى "الشرابية" استقر فى جلسته التى ملها أمام الشاشة العتيقة، يتابع بلا اكتراث أخبار عالم يقع خارج حدود منطقته، حوله جلس رفقاء المقهى الذين حفظ تفاصيل وجوههم عن ظهر قلب، بعضهم من انشغل بلعب الطاولة والبعض الآخر من انهمك فى مشادة كلامية لا تخلو من تحية ساخرة له "هيا دى الثورة يا سامبو!"، تسقط العبارة على رأسه لتعيد إليه ذكرى ليالى قضاها فى السجن الحربى بعد مشاركته فى أحداث "محمد محمود" منذ ما يقرب من عام، صورته المرسومة على جدار الشارع حاملاً البندقية، وجواب العفو الرئاسى عن "سامبو الشرابية" لا يفارقاه منذ أن انتهت حكاية بطولته لتبدأ حكاية "سامبو العاطل" الذى يحلم بالكشك.

"سامبو الشرابية" هو أحد أبطال معركة انتهت ونسى تفاصيلها الجميع، تاركة له ذكرى وحلم "فرصة عمل" لم يستطع تحقيقه حتى الآن، لا يطلب من الحكومة التى أفرجت عنه بـ"عفو رئاسى" سوى إمضاء صغير على تصريح إنشاء كشك يعول به أسرته الصغيرة التى اكتشف أن إحياءها أصعب من ليالى "الحبس ظلم على حد تعبيره".

حيث يقول "من أول ما خرجت وأنا بدور على شغل، وماشى فى موضوع الكشك بعدما "اتقفلت فى وشى كل السكك" يحكى "سامبو الشرابية" أو "محمد جاد الرب" صاحب الصورة التذكارية الأشهر على جدران "محمد محمود" كبطل شعبى "جدع" حكى حكايته "الميدان" يوما لـ"اليوم السابع" عن رحلة البحث عن كشك على ناصية الشارع".

وقدمت طلبا للشئون الاجتماعية عشان افتح "كشك"، درسوا حالتى ودخلوا بيتى اتأكدوا من المعلومات، ومضوا على الورق وبعتوه الحى"ببساطته الفطرية ولهجة ولاد البلد يحكى "محمد" الشهير بسامبو عن رحلة الورق حتى مكتب رئيس حى "شبرا" الذى انتهى به الحال برفض الطلب، والتغاضى عن الموافقة بعبارة "الأكشاك اتلغت!".

واشتغلت كل حاجة قبل ما أقدم الطلب ده مفيش حاجة جايبه همها، مفيش غير مشروع الكشك هتبقى لقمة عيش بالحلال "يقول سامبو الذى يتعجب عن رفض الحكومة إعطاءه تصريحا، يرى أنه لن يضر أحدا من أصحاب العالم الذى يقع خارج حدود منطقته وقهوته التى حفظ تفاصيلها أكثر من منزله "من قلة الشغل" على حد قوله.

يقول "مش عارف، رئيس الحى خسران إيه دى حتة "إمضا"، هتنقذ حياة بنى أدم، أنا مش طالب لا عمارة ولاشقة، أنا عايز إمضا، وتصريح بالحياة، يصف سامبو التصريح بإنشاء كشك صغير سوف يحل أزمة حياته، وينهى ليالى المقهى التى يعيشها بدون شغل ولا مشغلة، بفكر أروح لمرسى أقوله، أنا سامبو اللى عفيت عنه بعد الثورة، هعمل إيه يمكن يفتكرنى ويدينى الكشك".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة