نيويورك تايمز: سياسة مرسى فى التعامل مع أزمة الجنيه تشبه طريقة مبارك

الجمعة، 11 يناير 2013 12:18 م
نيويورك تايمز: سياسة مرسى فى التعامل مع أزمة الجنيه تشبه طريقة مبارك الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن السياسة التى يتبناها الرئيس محمد مرسى فى التعامل مع الوضع الاقتصادى الراهن والاتفاق المطلوب مع صندوق النقد للحصول على قرض تذكر بشكل مخيف بالطرق التى كان يتبناها سابقه المخلوع حسنى مبارك.

وأضافت الصحيفة قائلة، إنه على الرغم من أن تبنى الدستور الجديد كان مكلفا للرئيس محمد مرسى، حيث تراجعت شعبيته وأصبحت البلاد أكثر استقطابا عما كانت من قبل، إلا أنه يجب أن يشعر بقلق أكبر إزاء أزمة أخرى صنعها بنفسه إلى حد كبير وهى التراجع فى قيمة الجنيه بشكل مهين فى ظل وضع اقتصادى صعب.

وفى تقرير كتبه الكسندر العمرانى الخبير المتخصص فى شئون الشرق الأوسط، ذكرت الصحيفة أن الاقتصاديين يشعرون بالقلق من زيادة دولرة الاقتصاد المصرى، ولجوء الشركات والأفراد إلى حفظ مدخراتهم بالدولار لتأمينها ضد تخفيض قيمة الجنيه.

وتتابع الصحيفة قائلة، "إن الضغوط على الجنيه إلى جانب كونها أخبارا سيئة للاقتصاد المصرى بشكل عام، كانت مستمرة بشكل كبير منذ الثورة، ففتحت حكم كلا من المجلس العسكرى والرئيس مرسى، وحاولت السلطات منع تخفيض قيمة العملة، ولم تكن الأزمات السياسية والمعارك بين الإسلاميين والعلمانيين على الدستور تساعد فى ذلك".

واتهمت الصحيفة الرئيس مرسى بتحمل المسئولية عن الأزمة الحالية بسبب ما وصفته بسلوكه المذعور، مشيرة إلى أن إصداره قرار بزيادة الضرائب على مجموعة من السلع الرئيسية قبل شهر ثم التراجع فى القرار بعد ساعات قليلة على إصداراه، مدعيا أن هناك حاجة إلى المزيد من الحوار المجتمعى بشأنه، ومضت الصحيفة قائلة "إن الرئيس يبدو كما لو كان يتصرف تحت ضغط من جماعة الإخوان، ويريد أن يتجنب أى تدابير غير شعبية قبل الاستفتاء على الدستور".

لكن زيادة الضرائب ربما تحدث بدون الحوار المجتمعى الذى دعا إليه مرسى، فصبر صندوق النقد بدا ينفذ وهو ما تجلى فى تصريحات مديرة الصندوق كريستين لاجارد التى قالت "إن الصندوق فى حاجة إلى التزام السلطات السياسية بأنها تستطيع تأييد برنامج الإصلاحات الاقتصادية".

وختمت الصحيفة قائلة "إن مرسى يتباطئ على ما يبدو فى الاتفاق مع صندوق النقد خوفا من رد فعل سلبى على الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة أكثر من قلقه من أى معارضة مبدئية، وفى الوقت نفسه فإنه يسعى للاستفادة من المخاوف بشأن عدم الاستقرار الاقتصادى والسياسى فى مصر للحصول على تنازلات بشأن الاتفاق، وهو ما يشير إلى مناورة تذكره بشكل مخيف بالطرق التى كان يتبناها الرئيس السابق حسنى مبارك".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن الرويني

تحليل سئ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة