الدساتير وحدها لا تصنع دولة المؤسسات الديمقراطية ولكن ينبغى من "بناء الدولة والمؤسسات" واستكمال المسيرة المنشودة والتحول الديمقراطى السليم، فــهذا يتطلب الآتى: ســن القوانين المحكمة والتشريعات اللازمة لكى يصل الدستور إلى مبتغاه، وإقامة المؤسسات أو إصلاح القائم منها.
ثم وضع السياسات المطلوبة التى تمس أحوال الناس والمواطن البسيط والنظر بجــد إلى واقعهم وسرعة تغيره إلى الأحسن والأفضل والأكرم.
ويتطلب الأمر أيضاً إيجاد أحزاب وقوى سياسية تكون لديها قدرة على عمل توازن فى الحراك السياسى والتمثيل البرلمانى القادم.
ولابد وعلى الفور تأهيل الكوادر وترشيحيهم للمجالس البرلمانية والمحلية وتمكين الشباب والمرأة من ذلك.
وعلى كل الأحزاب، أن تقدم الأجندة الوطنية الجامعة على الأجندات الحزبية، لأننا فى مرحلة البناء والتأسيس التى لا يجب الاحتكام فيها لمنطق الأغلبية والأقلية.
علينا أن نعترف أن لدينا تنوعاً واسعاً من الأنماط الثقافية، وأنه لا قداسة لنمط دون غيره، علينا أن نراجع مفاهيم الثقافة الواحدة، ووحدة الثقافات وأن هناك مقومات ثقافية محددة لها قداسة عن باقى مكونات الثقافة المصرية كما يريد أن يفرضها علينا البعض.
علينا أيضاً أن نضمن الحقوق الثقافية للجميع كما اتفقت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية.
لا لتغليب السياسة على الاقتصاد وتغليب صراعات النخب على معاناة الجماهير.
لابد من الاستفادة من الخبرات الاقتصادية والاستثمارية والإبداعية المصرية والأجنبية بأسرع وقت ممكن.
وأخيراً لا بد من زرع قيم وآليات احترام المواطنين للدستور والقوانين، وقيم وآليات دفاعهم عن حقوقهم وحرياتهم وتمتعهم بحرياتهم بشكل مسئول وبما لا يضر الآخرين وقيم ووسائل إسهامهم فى وضع السياسات والقرارت وقيم ووسائل الدفاع عن الوطن ولو بدمائهم، وقيم ووسائل تربية النشء على حب الوطن والتضحية من أجله.
حمــــاك الله يامصر من كل ســــوء
نور الدين حسن توتو يكتب: ماذا بعد إقرار الدستور؟
الجمعة، 11 يناير 2013 09:14 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة