أكد فريق بحثى مصرى أمريكى مشترك من علماء الاستشعار من البعد والجيولوجيا أن منطقة سهل الجلابة بغرب كوم أمبو، والتى تبلغ مساحتها 1.5 مليون فدان، من المناطق الواعدة لتحقيق تنمية شاملة حيث كشفت الصور الرادارية الحديثة عن خصوبة التربة الزراعية ووجود مياه جوفية بتلك المنطقة بالإضافة إلى احتمالية وجود بعض المواقع الأثرية.
وتوقع العلماء أن الاهتمام بتنمية تلك المنطقة زراعيا سيحقق نتائج هائلة تتفوق على مشروع توشكى وبتكلفة منخفضة جدا، حيث تساهم فى فتح مجالات جديدة للعمران بالقرب من أماكن التكدس السكان وفتح آفاق جديدة للعمل وخلق الأمل لدى شباب مصر وتأمين مستقبل أفضل لهم.
وقد أعلن الفريق البحثى ذلك اليوم خلال ورشة العمل التى نظمتها الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء للإعلان عن نتائج المرحلة الأولى للمشروع المصرى الأمريكى المشترك لاستخدام الصور الرادارية فى وضع خرائط للتربة فى منطقة سهل الجلابة غرب كوم أمبو والذى تنفذه الهيئة بالتعاون مع جامعة بوسطن الأمريكية وبتمويل من برنامج المعونة الأمريكية بحضور الدكتور مدت مختار رئيس الهيئة ونخبة من الخبراء والعلماء المتخصصين.
وأكد الدكتور السيد عباس زغلول الأستاذ المتفرغ بالهيئة والباحث الرئيسى للمشروع نجاح المرحلة الأولى من المشروع، الذى يعمل العالم المصرى فاروق الباز مستشارا علميا له، حيث كشفت النتائج عن تميز تلك المنطقة بتربتها المسطحة المستوية الصالحة للزراعة، وقربها من نهر النيل بالإضافة إلى المؤشرات القوية بوجود مياه جوفية فيها، مشيرا إلى أنه سيتم البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع فى مارس القادم بمشاركة فريق علمى يضم أساتذة من جامعات أسوان وقناة السويس وبورسعيد.
ومن جانبها.. أكدت الدكتورة مجالى كوخ بمركز الاستشعار من البعد بجامعة بوسطن الأمريكية صالحية التربة بمنطقة سهل الجلابة للتنمية الزراعية، مستعرضة التقنيات الحديثة المستخدمة فى المرحلة الأولى من المشروع المتعلقة بالصور الرادارية والخطوات المستقبلية للمراحل النهائية من المشروع.
فيما أوضح الدكتور أحمد جابر بقسم الجيولوجيا جامعة بورسعيد أنه تم الاعتماد فى تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع على تقنية حديثة، وهى الصور الفضائية الرادارية، والتى تم من خلالها تحديد مجارى الوديان المدفونة وأنسب المواقع لحفر آبار المياه الجوفية.. مؤكدا أن تلك التقنية تتميز بدقتها العالية فى مسح الأراضى بصورة شاملة وتوفير الوقت والجهد.
وأكد الدكتور محمد حلمى جريش أستاذ علوم المياه ورئيس قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة قناة السويس، أن الصور الفضائية الرادارية والرادار الأرضى كشف عن وجود تراكيب جيولوجية "فوالق" لإمداد منطقة سهل الجلابة بالمياه من بحيرة ناصر بواسطة أنابيب تحت سطح الأرض لا تحتاج لأى طاقة بالإضافة إلى وجود بعد المواقع الأثرية التى كشف عنها المسح الرادارى.. مشيرا إلى أنه من المقرر أن تتضمن المرحلة الثانية من المشروع تقييم الخزانات الجوفية وتخطيط وتحديد استخدام الأراضى والمواقع الأثرية فى سهل الجلابة.
فريق مصرى أمريكى: منطقة سهل الجلابة واعدة للتنمية الزراعية والأثرية
الخميس، 10 يناير 2013 02:58 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د.منير
ومتى يبدأ العمل الفعلى؟
دائما ما نسمع ضجيجا" ولا نرى طحينا".