البنت المصراوية لم يكن يشغل بالها أثناء العمل، سوى اكتساب الخبرة من أجل تحقيق حلمها وإطلاق مبادرتها الشبابية، بدعم إعادة الثقة فى المنتج المصرى، بعد أن أصبحت "صنع فى مصر" جملة تكاد تختفى من الأسواق المحلية والعالمية وحل محلها صنع فى الصين واليابان وتركيا وغيرها من الدول التى اكتسحت مجال الصناعات.
"ريم السعدنى" 27 سنة، تخرجت فى كلية الفنون التطبيقية - طباعة منسوجات والتحقت بالعمل فى مجال التصميم، وهنا جاءت لها الفكرة بأن يكون لها مشروع خاص بها قائم على خامات القطن المصرى.
بعد ثلاث سنوات من العمل واكتساب الخبرة التى تؤهلها للاعتماد على نفسها، خطت أولى خطوات التحدى، بأن تكون هى شخصها بمثابة مصنع صغير فى بداية الأمر، لعدم وجود إمكانيات ماديه لشراء معدات ومكينات تصنيع، حيث تقوم ريم بشراء القماش وعمل تصميم له، ثم تتعاقد مع مصنع، من أجل تصنيعه على نفقتها،كمنتج شخصى يحمل اسمها.
تقول"ريم" بعد أحداث ثورة 25 يناير، وإيمانا منها بدور الشباب فى نهضة الأمة، فكرت فى مشروعها الصغير، بدافع قوى جدا، خاصة وأنها كانت تشعر دائما بحيرة شديدة، بأن هل ما يحدث مؤامرة على المنتج المصرى من المصريين أولا، ويتمثلون فى المستوردين الهادفين للربح السريع واستغلال عدم أحقية طبقة كبيرة من المستهلكين بحقوقهم فى منتج مناسب، أم هى عقدة الخواجة بأننا ندعم صناعات الدول الأخرى ونقبل عليها،خاصة فى مجال المنتجات القطنية، والتى كانت مصر تنافس به كل دول العالم، حتى التركى المخصص للطبقة الراقية، لدينا ما نفوقه به من إمكانيات، لافتة إلى أننا لا نملك فى مصر حاليا سوى ذكر محاسن موتانا، والترحم على المحلة الكبرى ومصانع الغزل والنسيج.
واستكملت "ريم" قائلة "نفسى صنع فى مصر دى ترج مصر كلها وتغرق الأسواق العالمية كمان"، لافتة إلى أنه بخبرتها الصغيرة فى مجال طباعة المنسوجات، وبدراسة جدوى ومتطلبات السوق، بدأت بنجاح مشوارها بتوفيق الله، وهى لديها كل الثقة فى المنتج والخامات المصرية، وبموديلات مدروسة وتقليدا للمنهج التركى وبطباعة ممتازة حتى لا تهتز ثقة المستهلك فى المنتجات المصرية.
وحول العقبات التى تقف فى طريقها أثناء التعامل مع التجار فى الأسواق المصرية" توضح إن هناك إصرارا على المنتج الصينى رغم عيوبه، وذلك لرخص سعره، وبالتالى كان هناك اضطرار إلى تخفيض السعر،حتى يكون مناسب لجميع الفئات ولا تكون هناك حجه للتجار، لافتة إلى أنها تتعجب من نصائح بعض التجار لها بأن تضع "تيكت " مستورد على منتجها لأن الناس لا تحب المصرى،! إضافة إلى أن هناك تجارا ترفض المبدأ من الأساس بأنهم يتعاملوا مع المصرى، منوهة إلى كل نصائحهم قوبلت بالرفض واستمرت فى طريقها.
وأبدت ريم، دهشتها من تأكيد المستوردين واستغرابهم دائما، من قلة المنتج المصرى بالأسواق العالمية – لأنهم مؤمنون بنا وبخامتنا وبالصناعة المصرية، التى تستطيع الوصول، فى الوقت الذى لا نؤمن فيه نحن بهذا!! قائلة "مش عارفة العيب فى مين- ثقافة شعب وعقدة خواجة ولا استهتار تجار وجشع مستوردين وسوق لا تقوى للمنافسة وصناع مش عندهم الحلم بالوصول "مؤكدة على أنها لن تستلم وستقوم بعمل سجل تجارى حتى يكون التعامل بشكل رسمى فى الأسواق.
وتختم ريم تجربتها بجملة "أنا عندى حلم، أنا عندى أمل وهدف ومنتج جيد وينافس بالأسواق العالمية وهو مكتوب عليه "صنع فى مصر" وبخبرة قليلة وممارسة وتجربة هاوصل لحلمى وأتمنى من ربنا أن يحققه.
مطالبة كل شباب وبنات مصر ممن هم فى مجالها أن يقوموا دون تردد أو التفات للآخرين بهذه المبادرة، لأننا الشباب، هم وحدهم قادرين على تحقيق الأحلام والنهوض بالبلد، موجهة الدعوة إلى مصر وشبابها قائلة "بلدى اقبلى منى التجربة بالوصول بالمنتج المصرى لينافس بالعالم، ويا ابن بلدى ابدأ بنفسك، حقق هدف، ارتقى بوطنك، مصر تستاهل أكتر".
ريم المصراوية.. تتحدى الصين واليابان وتركيا بمبادرة "صنع فى مصر"
الخميس، 10 يناير 2013 03:58 م
ريم المصراوية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد جمال
برافوو
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف
ربنا يكرمك
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى اصيل
الى الاخت الفاضله ريم المصراويه
عدد الردود 0
بواسطة:
soha
مصراويه
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
عظيم
الى الأمام دائما باذن الله.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو يوسف
الله يوفقق الى التقدم
عدد الردود 0
بواسطة:
حنونه
هايل
عدد الردود 0
بواسطة:
r.gado
ربنا يوفقك يا مصرية جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد موسي
اليوم السابع ريم المصراويه تتحدي المنتج الصيني والياباني والتركي
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر عوض
ريم المصريه