اتهم رئيس الوزراء الأردنى عبد الله النسور جماعة "الإخوان المسلمين" فى المملكة بالسعى إلى تقويض صلاحيات العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، مشيرا إلى أن "الصلاحيات تمنح فقط لجلالة الملك، وجماعة الإخوان تريد أن تقلصها، وهى من تسأل عن أسباب ذلك".
وتحدث النسور، فى حوار أجرته معه صحيفة "الحياة" اللندنية ونشرته اليوم الخميس عن قرارات أردنية "سيادية" تمنع استقبال اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، معتبراً أن هذه القرارات "خط أحمر".
وقال: "هناك قرار أردنى سيادى واضح وصريح بعدم عبور الإخوة الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية إلى الأردن. استقبالنا لهؤلاء الأشقاء خط أحمر لأن ذلك سيكون مقدمة لموجة تهجير أخرى، وهو ما تريده الحكومة الإسرائيلية. إخواننا الفلسطينيون فى سوريا أصحاب حق فى بلادهم الأصلية، وعليهم البقاء هناك لحين انتهاء الأزمة".
وحول الأنباء التى تحدثت أخيراً عن التحضير لكونفيدرالية مقبلة بين فلسطين "الدولة الجديدة" وبين المملكة الهاشمية، أعلن النسور أنه "لا مجال للحديث عن الفيدرالية أو الكونفيدرالية قبل انسحاب إسرائيل من كامل الأراضى المحتلة، ومنها القدس الشرقية"، موضحاً: "عندما يكتمل بناء الدولة الفلسطينية ويكتمل استقلالها وتحرير ترابها، عندئذ من حق الشعبين الأردنى والفلسطينى أن يتحاورا حول المستقبل. لكن يجب أن لا نعفى إسرائيل من تبعات القضية الفلسطينية".
ونفى النسور سعى الدولة إلى "التدخل فى الانتخابات النيابية المقررة فى 23 الشهر الجارى أو العبث فيها"، وكشف للمرة الأولى عن "أوامر ملكية لجهاز المخابرات العامة واسع النفوذ، الذى تتهمه المعارضة بتزوير انتخابات سابقة، بعدم التدخل مطلقاً فى سير العملية الانتخابية، سواء كان ذلك التدخل مباشراً أم غير مباشر".
واعتبر أن مقاطعة جماعة "الإخوان" للانتخابات "ليست من الديمقراطية فى شىء"، ورأى أن "المنطق الذى يحكم جماعة الإخوان غير صحيح، فهى تفرض على الأكثرية اللحاق بالأقلية، وهذا المنطق ليس موجوداً فى أى من دول العالم".
وأضاف: "نحترم حق الجماعة فى المعارضة، لكن احترامنا لدورها لا يعنى أنها تتخذ قرارات صائبة لأنها بالتأكيد (القرارات) لا تنزل من السماء"، وأعرب عن اعتقاده أنهم "يخطئون مرة أخرى بمقاطعتهم العملية السياسية، وهذا ليس الخطأ الأول من وجهة نظرى. لكننى مع ذلك أتفهم خلافاتهم الداخلية".
رئيس الوزراء الأردنى: الإخوان يستهدفون صلاحيات الملك عبد الله
الخميس، 10 يناير 2013 03:12 م