بالرغم من إقراره والعمل به إلا أن الدعاية للدستور مازالت مستمرة.."خدمة توصيل المعلومة ديليفرى توصلك لحد البيت".
السعر جنيهان، ولكن لن تحتاج سوى أن تفتح بوابة منزلك صباح السبت من كل أسبوع لتجد مجلدات "التوحيد" تنتظرك على الباب.
فى ظاهرها ومحتواها الداخلى كتيبات لشرح أحكام القرآن والسنة النبوية ومناقشة الأمور الدينية والدنياوية أيضا، وهذا يجعله كتيبا دينيا تقليديا كالمجلدات التى عرفناها ونشأنا على قرأتها واستقاء أهم العلوم الدينية منها.
والمثير أن هذا المجلد يحمل عبارة "وقفات شرعية مع الاستفتاء على الدستور"، مع أشارة صغيرة لنموذج لدستور جمهورية مصر العربية، وصورة لصندوق الاقتراع وورقة الاستفتاء التى تحمل عبارتى"نعم"،"لا" والأشارة بوضع علامة صح أمام كلمة نعم، مما يجعل منه دعاية للاستفتاء بالموافقة على الدستور حتى بعد الانتهاء من مرحلة الاستفتاءات، وبالفعل تمت الموافقة على الدستور من قبل بعض طوائف الشعب.
والسؤال هنا ما العلاقة بين توزيع مجلدات تتحدث عن الأمور الدينية ومناقشة أحاديث السنة النبوية الشريفة وغيرها من شئون الدين الإسلامى الحنيف وتولى جزءا كبيرا من اهتمامها وصفحاتها لتتناول"وقفات شرعية مع الاستفتاء على الدستور"، هل لازالت الدعاية مستمرة أم أنها لدعم من قال نعم وتعميق روح الوطنية ممزوجة بالرباط الدينى فى مشاعره، ومن المسئول عن توزيع هذه الكتيبات على المنازل وتوصيلها للمواطن كخدمة مجانية يد بيد على الرغم من تحديد سعر المجلد وهو جنيهين للواحد، أى فى متناول شراء المواطن العادى.
والجدير بالذكر أن المجلد تم طبعه قبل مرحلة الاستفتاء لحث المواطن على التصويت بنعم من خلال مغازلة الوازع الدينى لدى البعض.
بالرغم من إقراره والعمل به.."دعاية ديلفرى" مجلدات لتأييد الدستور
الخميس، 10 يناير 2013 10:21 م
مجلد التوحيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة