د. رضا عبد السلام

"ويمكرون ويمكر الله...والله خير الماكرين"!!

الأحد، 09 سبتمبر 2012 02:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نتابع جميعاً ما يقوم به المتطرفون من الغربيين من سب وقذف بحق الإسلام وبحق خير من وطأت أقدامه الثرى، رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأنا كمسلم عندما أسمع عن ما يفعله المتطرف تيرى جونز وغيره من المراهقين فى هولندا وغيرها، لا أحزن ولا أجزع على الإسلام... بل تغمرنى الفرحة الشديدة... والسعادة البالغة، لأن حملات هؤلاء المتطرفين ستصب حتماً فى اتجاه توجيه اهتمام الشعوب نحو الإسلام، ذلك المارد الذى حذر منه هاتنتجون صاحب الكتاب الشهير "صراع أو صدام الحضارات"، أو السيد فرانسيس فوكوياما صاحب كتاب "نهاية التاريخ وخاتم البشر".. فكل هؤلاء قدموا – وبشكل غير مباشر– خدمة جليلة للإسلام، وجب علينا شكرهم عليها.

دعونا نتذكر تنظيم القاعدة، وما فعله بوش الأب ومن بعده بوش الابن، محاولتهما الربط بين الإسلام العظيم وبين ممارسات بعض المغالين فى دينهم، كانت نتيجة هجمتهما تلك، صدور ملايين المؤلفات التعريفية بالإسلام فى الشرق والغرب، وانقضاض المواطنين الغربيين والأمريكيين للتعرف على هذا المارد الذى يخوفونهم منه، فكانت النتيجة أن انقلب السحر على السحرة.

فبفضل الله يدخل فى الإسلام الملايين سنوياً حول العالم، فى مشارق الأرض ومغاربها، بل الإسلام حسب مصادرهم هم هو الديانة الأكثر انتشاراً ليس بسبب ثقة الغربيين فى حكمة القذافى أو طهارة يد مبارك أو الأسد، وإنما ثقة فقط بهذا الدين العظيم الذى أراد رب العالمين له أن يصل إلى العالمين فى مشارق الأرض ومغاربها.

الحقيقة، أن المواطن الغربى البسيط غير المسيس، بعد قراءته عن الإسلام لا يجد أمامه من خيار سوى الهرولة لنيل شرف الانتماء إلى رسالة رب العالمين والدين الخاتم، ذلك الدين الذى كرم بنى آدم ورفع من شأن المرأة على عكس ما يحاول المرضى ترويجه، وحث على العدالة وتوقير الكبير وإفشاء السلام، يجد المواطن الغربى أن الإسلام هو دين جامع، فيه ذكر إبراهيم وموسى وعيسى.

يكتشف المواطن الغربى أن من شروط الدخول فى الإسلام الإيمان بالله الواحد، وبالأنبياء جميعاً بمن فيهم عيسى عليه السلام... وفى النهاية، لا يجد المواطن الغربى أمامه من خيار سوى توجيه رسالة شكر إلى من أثاروا اهتمامه ولفتوا انتباهه للإسلام.

سمعنا عن الفيلم المسئ الذى شارك فى إنتاجه وإخراجه مؤخراً حفنة من المسيحيين المنتسبين إلى مصر - ومصر ومسيحيوها منهم براء- وذلك بالاشتراك مع المسيحى المتطرف والمراهق فكرياً تيرى جونز.

لقد أثار هذا الفيلم حفيظة البعض، وقد يتخذ البعض منه ذريعة لإشعال الفتنة هنا فى مصر، لكى ننشغل عن هدفنا الرئيس وهو بناء مصر الجديدة بسواعد كافة أبنائها من المسلمين ومن المسيحيين.

فمصر وطن واحد وقلب واحد ينبض بالإسلام وبالمسيحية.. كانت مصر لقرون كذلك، وستبقى إن شاء الله كذلك لقرون قادمة.

لذا، علينا ألا نجزع وألا ننشغل كثيراً بمسألة الرد على تلك النوعية من التصرفات الصبيانية، والتى لا تصدر إلا عن سفهاء باحثين عن شهرة أو مجد مصطنع.

فالإسلام أكبر وأعظم من أن تؤثر تلك المهاترات فى مسيرته. بل على العكس، أنا على يقين تام بأن الله سيرد كيد هؤلاء فى نحورهم...وكما قال تعالى فى محكم كتابه، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين...صدق الله العظيم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة