أهل مدينة السادات، بكل طوائفهم من شباب وكبار وصغار، ضربوا عرض الحائط بقلة الدعم المادى للمهرجان، الذى جعلهم لا يستطيعون إقامة المهرجان فى المدينة إلا 3 مرات فقط لعدم وجود تمويل، وقرروا أن يقيموا مهرجان الفن ميدان للمرة الرابعة أمس الجمعة، بتبرعاتهم الذاتية، حيث جمعوا حوالى 7.500 ألف جنيه، بعد أن ساعدهم منظمو "الفن ميدان بعابدين" بمبلغ ألفى جنيه، وأطلقوا المهرجان فى ساحة قصر ثقافة مدينة السادات.
جرافيتى.. معارض للرسم بالرصاص.. ديجيتال أرت.. رسم بالزيت.. شعر.. عرض الأراجوز.. فرق موسيقية.. كل هذه المواهب كانت أبرز ما ميز الفن ميدان بمدينة السادات، حيث بدأ المهرجان برسومات جرافيتى لرابطة فنانى الثورة، حيث بدأوا فى الرسم منذ الصباح حتى ختام اليوم، كما قدمت هدير عبد العزيز معرض "رسم بالرصاص"، وقدم مجموعة من الفنانين "رسم بالزيت" وديجيتال أرت.
وقدم مجموعة من الشباب الموهوب بمدينة السادات فقرة المواهب الفنية، بعدها قدمت أمينة ذكى فقرة أراجوز بعنوان: (بررم بن سكوتة)، وفى ختام الاحتفال قدم مطرب الثورة، رامى عصام، حفلاً غنائياً، حيث قدم مجموعة من أشهر أغانيه منها: طاطى طاطى، عيش حرية عدالة اجتماعية، بالإضافة إلى عدد من أغانى ألبومه الجديد"المسلة"، وكذلك شاركت فرق وغنائية وهى: تحابيش باند، مشروع هيب هوب، زيرو خمسـين باند.
المهندسة هالة هلال، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مصراوية وأحد الداعمين لمهرجان الفن ميدان بمدينة السادات، قالت: إن مؤسسة مصراوية تسعى لدعم الثقافة المستقلة، وهو ما دفعها لدعم الفن ميدان فى مدينة السادات، من أجل مساعدة شباب المدينة على عرض مواهبهم الفنية ومن أجل التعبير عن أنفسهم.
وأشارت إلى أنهم يعانون من قلة دعم وزارة الثقافة للمهرجان، لذا قرر أهالى مدينة السادات أن يتبرعوا من أجل إنطلاق الفن ميدان لديهم، حتى تبرز مواهبهم ويسمعهم الناس.
وأوضحت أن شباب المدينة سوف يطلقون حملة لجمع التبرعات من أجل إنطلاق الفن ميدان بشكل دورى، فى محاولة منهم لتحدى ضعف دعم وزارة الثقافة وقلة التمويل الحكومى.
ومن ناحيته أكد، وسام سعيد فتح الله، من مؤسسى مجلس شباب مدينة السادات وأحد منظمى الفن ميدان، أن مجلس شباب المدينة أقام الفن ميدان للمرة الرابعة، بعد جمع التبرعات من الأهالى، مطالباً رجال الأعمال بالتبرع لدعمهم، حتى يستطيعوا إقامته فى أول سبت من كل شهر مثلما يقام فى القاهرة.
وأوضح أنهم اختاروا قصر ثقافة مدينة السادات ليكون مقراً لإقامة الفن ميدان، حتى يعيدوا للقصر الحياة مرة آخرى، حيث أنه كان بمثابة "مكان مهجور" لا يدخله أحد بدلاً من أن يكون مقراً للثقافة والفنون.
نجم عبد القادر، من الفنانين التشكيليين المشاركين فى رسم الجرافيتى، قال، إنه تلقى دعوة من شباب مدينة السادات، ليشارك هو وزملائه فى الفن ميدان، مشيراً إلى أن المهرجان يعد بمثابة "معرض مفتوح للفن"، يمكنهم من خلاله أن يعبروا عن رأيهم.
وشدد على أن رسوم الجرافيتى الخاصة به هدفها أن "تجيب حق الأحياء"، مثل: التركيز على قضية الإفراج عن المعتقلين السياسيين، الثورة السورية، مشيراً إلى أنه فى الوقت ذاته هناك رابطة فنانى الثورة التى تعبر فى رسومها عن حقوق الشهداء وتركز عليها.
ألتراس رامى عصام.. كان أيضاً من بين المتواجدين بالفن ميدان بمدينة السادات، حيث رسموا لوحات عليها صورة المطرب رامى عصام، باعتباره مطرب الثورة وكتبوا على هذه اللوحات بعض من الكلمات الثورية لأغانى رامى.
وتحدث عمر حرارة، من ألتراس رامى عصام، عن مشاركتهم، قائلاً: "إنهم يشاركون فى كل الأحداث والاحتفاليات التى يشارك فيها رامى عصام، لأنهم يرونه مطرب ثورة 25 يناير، ويعبر عن كل مطالبهم وأحلامهم لمصر.
